تأبى مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال أميركا الشمالية 2026، إلا أن تتلاعب بأعصاب جماهير «القارة الصفراء»، حيث تمضي معظم المنتخبات غير العربية بثقة واضحة في التصفيات، حتى أن الصورة بعد انتهاء الجولة الرابعة تشير إلى تفوق واضح لتلك المنتخبات.
وتتصدر إيران وأوزبكستان المجموعة الأولى برصيد 10 من 12 نقطة، بفارق 6 نقاط كاملة عن كل من الإمارات وقطر، بينما تتصدر كوريا الجنوبية المجموعة الثانية بـ 10 نقاط أيضاً، وتحتل اليابان صدارة المجموعة الثالثة بالرصيد نفسه.
وتتأرجح نتائج المنتخبات العربية من دون أن تقوى حتى الآن على مزاحمة المنتخبات الأخرى، وبعد فوز الإمارات على منتخب قطر بطل آسيا على أرضه وبين جماهيره، خسر على أرضه من إيران، وتعادل بملعبه أيضاً مع كوريا الشمالية، ثم خسر في أوزبكستان بهدف، ليتوقف رصيده عند 4 من 12 نقطة، ما يشكل لغزاً كبيراً يبحث عن تفسير، أما منتخب قطر فقد خسر على ملعبه من الإمارات، قبل أن يخسر نقطتين أخريين، بالتعادل مع كوريا الشمالية، ثم يكسب قيرغيزستان أضعف فرق المجموعة بهدف، وبعدها خسر أمام إيران بالأربعة، ليخسر مباراتين من أربعة لقاءات، رغم أنه الفريق نفسه الذي كسب لقب كأس أمم آسيا مرتين متتاليتين، من دون أن يخسر مباراة واحدة.
ويبدو «أسود الرافدين» أفضل حالاً بفوزه على على عُمان وفلسطين، والتعادل مع الكويت والخسارة بصعوبة أمام كوريا الجنوبية 2-3، وذلك في إطار المجموعة الثانية التي شهدت فوز منتخب عُمان على الكويت بالأربعة، ثم خسارته أمام الأردن بالأربعة.
ولحسن الحظ، فإن منتخباً عربياً يتأهل من تلك المجموعة التي تضم كوريا الجنوبية، و5 منتخبات عربية، وشخصياً أرشح منتخب العراق «بطل الخليج» لمرافقة «شمشون» الكوري للتأهل المباشر إلى «المونديال».
وفي المجموعة الثالثة، يشكل «الأخضر» السعودي لغزاً كبيراً بتعادله على ملعبه مع كل من إندونيسيا والبحرين، والخسارة على ملعبه أيضاً من اليابان، والفوز الوحيد على الصين أضعف فرق المجموعة، ومن المرجح أن تؤدي تلك النتائج السلبية إلى الإطاحة بالإيطالي روبرتو مانشيني الذي أكد في أكثر من مناسبة، أن نظام الدوري السعودي الذي يسمح لكل نادٍ بالتعاقد مع 8 لاعبين أجانب انعكس سلبياً على المنتخب الذي لا تشارك معظم عناصره في الدوري!
×××
رغم أن حسام حسن حقق مع منتخب مصر العلامة الكاملة بشباك نظيفة، وتأهل مبكراً للنهائيات الأفريقية، إلا أن بعضهم لا يزال يتعامل معه بمنطق المتهم إلى أن تثبت براءته!