وطن ينمو بخفة الفراشة، ورشاقة التكنولوجيا، لا تستطيع المطبات الهوائية أن توقف طموحه، وطن له في الدنى حلم الطير، مسعى الوردة في نشر الجمال، لا يمكن يغشيه غبار اللا ممكن.
هذه هي الإمارات اليوم، هذه هي دبي في المشهد، تلون الحياة بنجاحات مذهلة، وتألق مدهش، لأن القيادة أرادت ذلك، ولأن فرق العمل الشابة تحذو حذو النحلة في تغذية وجدانها بما هو عذب، وما في الإكليل من قطرات ينتشي لها ضمير الحياة، وتنتعش روح الوطن وهي تحصد ثمرات الظفر.
هكذا تقول كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وهو يتحدث عن معرض جيتكس الدولي والذي يقام على أرض دبي خلال هذا الأسبوع، وهو الحفل التكنولوجي والاقتصادي الأكبر في العالم، والذي يستقطب كبرى الشركات العالمية، ويستقبل الزوار من مختلف أنحاء العالم، كون الإمارات أصبحت اليوم مصنع العقول الباذخة ذكاء، والمترفة وعياً بأهمية أن نكون معاً في تلوين الحضارة الإنسانية بجمال العطاء، وكبح جماح الكارهين للحياة.
هذه هي الإمارات بقيادتها الحكيمة تقود العالم إلى منطقة أخرى، هي منطقة الاستنارة، وهي مكان تترعرع فيه غزلان الفرح، وتصول جياد الشهامة البشرية، هذه هي الإمارات أصبحت القوة الأهم في مجال التضامن مع الآخر، معطرة بقيم المؤسسين، وعلى نهجهم تمضي القيادة الرشيدة مؤزرة بأخلاق النبلاء، مكللة بشيم عشاق الحياة، متوجة بنجاحات لا مثيل لها في العالم، والتاريخ يسرد قصة النجاح على أرض الواقع، وضمائر المحبين ترسخ هذا العطاء الجزيل، في ذاكرة الأجيال، حيث البيئة الاقتصادية في الإمارات وتسبقها رؤية أوضح من أهداب الشمس، تعملان على تأكيد أن الإرادة وتر لا تسكت ترنيمته رياح المحبطين، ولا تخفت نوره آهات اليائسين، وهكذا تمضي الركاب، إلى حيث تكمن الآفاق البعيدة هناك تقف الإمارات شامخة، برجالاتها، راسخة بثوابتها، واثقة بإمكاناتها، ثابتة على مبادئها، وهي أن الإنسان هو أداة النجاح، وهو سبر التفوق، ومتى ما آمن هذا الكائن البديع بقدراته، يستطيع أن يتخطى العقبات كما تفعل الجياد الجامحة، في سباقات القدرة.
المعارض في الإمارات لا تتوقف جداولها عن زخ الحياة بالبلل، والنشاطات الاقتصادية تهطل على أرض الخير، بزخات تملأ الجبين عزاً وفخراً، وفي الإمارات لا يمر صباح إلا وفي طياته خيوط من نور العمل الدؤوب، من أجل إمارات رائدة، تقود المرحلة بوعي الرجال الأوفياء، وترتقي سلم النجومية بجدارة النجباء، والذين يسهرون على صناعة المجد، وزخرفة سجادة الحياة بصور من العطاء، والبذل، والجهود المفرحة.
في الإمارات تبدو الحياة شجرة وارفة الظلال، تقصدها طيور العالم من كل حدب وصوب، وتهفو القلوب إلى تربتها المعطرة بعرق عشاق المجد، ومحبي أشعة الشمس وهي تسطع على جباه سمراء من قوم صحراء أعطت فأجزلت، وغطت رمالها أوراق الأشجار بالأمل دوماً، والأمنيات العريضة، أنها الطاقة الإيجابية المتزحلقة بين العروق لا يفتر لها نشاط، ولا تخمد لها مواقد، لأن الإرادة أكبر من أي عقبة، وأعظم من أي معيق.