يوم 28 ديسمبر 2023، تُوج الأهلي بلقب السوبر المصري بعد فوزه في المباراة النهائية على سيراميكا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة، عن طريق جوستيك آرثر لاعب سيراميكا بالخطأ في مرماه.
وفي الدور قبل النهائي، فاز الأهلي على مودرن فيوتشر (مودرن سبورت الآن) 4-2، وظل الأهلي متقدماً حتى الدقيقة 81، حتى سجل محمد محمود هدف التعادل، ولعب الفريقان وقتاً إضافياً، ثم سجل الأهلي أهدافه، ليتوج باللقب رقم 14 للسوبر.
في المباراة الأخرى لهذا الدور، كان مودرن فيوتشر نجماً لمشهد مثير للغاية، حين تغلب على بيراميدز 14-13 (بركلات الترجيح).
طبق في هذه البطولة نظام مشاركة أربعة فرق للمرة الأولى لإضفاء المزيد من المتعة والإثارة. 
وعلى الرغم من غياب الزمالك عن البطولة الماضية، فإنها كانت شديدة الإثارة، ومضت بسيناريوهات خارج كل التوقعات، ولأن الزمالك مشارك في هذه البطولة التي تستضيفها الإمارات للمرة التاسعة، فإن التوقعات تشير إلى نهائي محتمل بين الأهلي والزمالك، في سيناريو لفيلم عربي تقليدي، يحرص مخرجه على رفع مستوى الدراما، بمواجهة بين خصمين على القدر نفسه من القوة، ومن النجومية.. فهل يكون السوبر الرباعي هذه المرة فيلماً عربياً؟
للتذكرة، هناك ترتيب للضغوط العالية على الفرق الأربعة المشاركة في هذه البطولة، وهي بالترتيب: الأهلي الذي خسر السوبر الأفريقي أمام الزمالك، فهو في أشد الحاجة لهذا اللقب، خاصة أنه سيواجه العين في بطولة الإنتركونتنتال يوم 29 أكتوبر الجاري بالقاهرة، وفى المرتبة الثانية بيراميدز الذي يبحث عن بطولة ثانية، وهي السوبر بجوار كأس مصر، ويلي بيراميدز في درجة الضغوط الزمالك، الذي توج قبل أيام بالسوبر الأفريقي، وسيكون حريصاً بالطبع على إضافة السوبر لدولاب جوائزه، لكنه أهدأ من منافسه التقليدي، وفي المركز الرابع من ناحية درجة الضغوط سيراميكا، فيبدو أن أحداً لا يراه بطلاً، وهذا سيمنحه الهدوء في الأداء، والغريب أن الجميع نسوا دراما البطولة الماضية، وقد كان سيراميكا من أهم أبطالها، مع ملاحظة أن الفريق أبرم 13 صفقة قبل هذه البطولة!
بطولة السوبر بشكلها الحالي ينظمها مجلس أبوظبي الرياضي، بالتعاون مع الشركة المتحدة، والاتحادين الإماراتي والمصري لكرة القدم، أسوة بتجربة السوبر الإسباني التي انطلقت عام 1982 بين فريقين، ثم أصبحت بين أربعة فرق بدءاً من عام 2019، وكانت بطولة السوبر المصري الماضية حققت نجاحاً كبيراً، بما شهدته من إثارة وندية ونتائج لم تكن متوقعة.
** ما توقعاتك؟ أجب بما تتوقعه وليس بما تتمناه.. هل تكون البطولة فيلماً عربياً تقليدياً في نهايته أم فيلماً من أفلام سير ألفريد هيتشكوك سيد الإثارة والغموض؟