في لقاءاتهما تبدو العيون مرايا تنظر إلى الصباح وفي وجنته بهجة الازدهار، وتبدو القلوب ريانة بالحب، وجذلانة بالمعطى الحضاري الذي تتمتع به الإمارات، هي تقاد نحو المستقبل بأيد ملأى بخيرات فياضة بمعطيات جزيلة بتباشير تثلج الصدور، وتفتح جداول العطاء من دون سؤال.
هذه هي سيرة الإمارات، وهذا هو سير القيادة الرشيدة، فعندما يلتقي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تشرق الشمس باكراً، وتوزع أهدابها الذهبية على جهات الأرض، وتمنح الحياة مشروع فتوحات نحو مستقبل زاهٍ، جذل، تفيض أنهاره بالعذوبة وتزخر أشجاره بثمرات الخير، وتزدهر الصحراء بنخلة الوفاء، وغافة النبل.
عندما يلتقي رئيس الدولة ونائبه، نشعر بأن هناك غيثاً قريباً سيزخ خيره على الإنسان في الوطن، وفي العالم أجمع أجمع، لأن الإمارات بلد كوني، الإمارات وطن تاريخي مؤزر بعافية الأخلاق المرهفة، وسيادة القيم السامية، الإمارات علمت الجميع كيف يكون الحب بساطاً زاهياً كأنه عيون الغزلان، وكيف يكون العالم أبيض من غير سوء، عندما يكون الحب أفلاطونياً، بلا منازع، وعندما يكون الحب قد تحرر من أنانية البشر، وضيق أفق القائمين على القرارات الكبيرة.
في لقاءات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأخيه وعضيده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يستبشر الوطن بهطول غيث الإنجازات الملهمة، والمشاريع التي تنهض بالوطن، وتعلي شأن المواطن، وتنعم على المقيم.
الكل هنا في الإمارات، المواطن والمقيم والجار القريب والبعيد، والصديق، والشقيق، الكل يرى في الإمارات المظلة التي تحمي من اللظى، والكل يرى في لقاءات القيادة، ما يفتح جداول الخير، ونعيم الحياة، وهي الفطرة التي درجت عليها مشاعر الجميع، وهي النبرة السخية التي علمت الناس بأن في كل لقاء هناك قيثارة جديدة تدوزن أحلاماً جديدة، وهناك قصيدة تبني أبياتها من مشاعر صادقة، وحميمية، لأجل فرحة الناس، وترف حياتهم، وبذخ مشاعرهم، وسمو همتهم، وبلاغة نهجهم، ونبوغ مسعاهم في دروب الدنيا، ومشاربها.
في لقاءات القيادة، تتفتح أسرار السماء عن خير آتٍ، وعن فرح آتٍ، وعن نعيم سيطوق أعناق القاصي والداني.
لا سكون في الإمارات، بل النهر جار، والحياة موجة من نعيم الأفكار واسعة الحدقات، لا جمود في الإمارات، لأن جدول التطور مستمر، والسلم يمضي حقباً، والمشاريع تمتد كما هي الظلال في غابات منعمة بأشجارها السامقة.
لا توقف أبداً فالقطار سريع، وكما قال شاعر لبنان العظيم جبران: «تقدم ولا تتوقف، في التقدم يحدث الكمال».
الإمارات تتقدم، وتقدم ما لديها لأجل إنارة طريق الآخرين، وتمضي في التقدم لأجل أن يصبح الإنسان على أرضها شمساً تدور في أفلاكها الكواكب.
حفظ الله الإمارات، وقيادتها، وشعبها الوفي.