كعادتها في السنوات التسع الأخيرة، تحتضن دولة الإمارات  «سوبر الأهرامات»، وهو ما يضمن للمناسبة الكبيرة توفير كل أسباب النجاح، لاسيما أنها المرة الأولى التي تقام فيها البطولة بشكلها الرباعي، بوجود فريق الزمالك بطل السوبر الأفريقي؛ مما يضفي على السوبر مزيداً من الإثارة والتشويق.
وحسناً فعل المنظمون عندما استحدثوا «الكارت الذهبي» الذي يسمح بضم فريق رابع، فضلاً عن بطل الدوري «الأهلي» وبطل الكأس «بيراميدز»، وبطل كأس الرابطة «سيراميكا»؛ مما يسمح للمنظمين بدعوة فريق جماهيري، يعزز من مكانة البطولة، ويضمن لها زخماً جماهيرياً وإعلامياً غير مسبوق، كما أن «الكارت الذهبي» يضمن إلى حد بعيد وجود الزمالك والأهلي، بكل قاعدتهما الشعبية في البطولة.
ويكفي أن البطولة المقبلة تبشر بمستوى فني على أعلى مستوى، رغم أننا ما زلنا في بداية الموسم، والمباراة الأولى بمثابة مواجهة ساخنة بين الزمالك، الفريق الوحيد في القارة الأفريقية الذي كسب لقبين قاريين هذا الموسم، وبين فريق بيرميدز بطل الكأس، وأحد ممثلي الكرة المصرية في دوري الأبطال، كما أن المباراة الثانية ستكون حواراً كروياً غير مأمون العواقب، رغم أنها بين الأهلي بطل دوري الأبطال وبين سيراميكا بطل كأس الرابطة، وذلك يوم الأحد المقبل، والفائز من المباراتين يتأهل للمباراة النهائية 24 أكتوبر، بينما يتواجه الخاسران في اليوم نفسه لتحديد المركز الثالث.
وشخصياً أرى أن لقاء الأهلي والزمالك في النهائي غير مضمون على الإطلاق، وطموحات بيراميدز وسيراميكا لا تقل بأي حال عن طموحات القطبين الكبيرين، رغم أنهما سيحظيان بمؤازرة جماهيرية تفوق بكثير ما يتوافر للفريقين الآخرين، ولو حدث وتأهل الأهلي والزمالك للنهائي سنكون على موعد مع مواجهة ملتهبة، حيث تأتي المباراة بعد 27 يوماً فقط، من مباراتهما في «السوبر الأفريقي» بالرياض، ويسعى الأهلي لرد الاعتبار، بينما يود الزمالك أن يرسخ قاعدة «في الإعادة إفادة»، وستكون للصفقات الجديدة في المعسكرين كلمة مسموعة في بطولة السوبر.
×××
كلنا ثقة في قدرة مجلس أبوظبي الرياضي، على إخراج المشهد في أبهى صورة، كما أن قنوات أبوظبي الرياضية جاهزة دائماً لتقديم تغطية لا تقل عن تغطية «الديربيات» العالمية، بما تملك من كوادر أثبتت في كل المناسبات أن «أبوظبي الرياضية» جزء لا يتجزأ من نجاح العاصمة في استضافة كبرى الفعاليات الرياضية.