شاركت دولة الإمارات العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للمعلمين. وقد حرص قائد المسيرة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على التعبير عن تقدير سموه للدور المحوري الذي ينهض به مربو الأجيال في تحقيق أهداف العملية التعليمية، وإسهامهم في غرس العلوم والقيم النبيلة.
وقال سموه في «اليوم العالمي للمعلمين»: «نعبر عن تقديرنا للدور المحوري للمعلم في تحقيق أهداف العملية التعليمية، ورسالته النبيلة في تنشئة الأجيال على المعرفة والقيم الأصيلة والأخلاق الكريمة، وإسهامه الكبير في صنع المستقبل الأفضل الذي نريده لوطننا».
هذا التقدير يُعَدُّ امتداداً للرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين توليهما قيادتنا الرشيدة للتعليم والقائمين على المنظومة التعليمية، باعتبارهم أهم أدوات تنفيذ رؤيتها وطموحاتها للبناء، ومواصلة ما تحقق من منجزات ومكتسبات بالعقول والسواعد الإماراتية، التي يتواصل الرهان عليها على طريق التميز والريادة والتنافسية العالمية وصنع المستقبل الزاهي لإمارات الخير والمحبة.
تأتي احتفالية هذا العام باليوم العالمي للمعلمين بعد أيام من اعتماد صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، يوم 28 فبراير من كل عام، يوماً إماراتياً للتعليم، وما يتضمنه ذلك من تقدير سموه الكبير للمعلم، خاصة وأن هذا التاريخ من عام 1982 شهد تخريج أول دفعة من المعلمين المواطنين من جامعة الإمارات بحضور الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
كما أن إنشاء «جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم» يُعَدُّ نموذجاً ملهماً يُحتذى به في تقدير المعلمين، وإذكاء جذوة التنافس بينهم من أجل تقديم الأفضل من خلال تطوير قدراتهم ومهاراتهم، وتحفيزهم نحو المزيد من العطاء المتميز.
لقد كانت رعاية المعلم محور التطوير المتواصل الذي شهدته المنظومة التعليمية منذ مراحل مبكرة، وشهد الميدان التربوي والتعليمي خططاً واستراتيجيات متلاحقة عملت، إلى جانب الارتقاء بمهارات المعلم وتحقيق نقلات نوعية للوصول إلى المخرجات المطلوبة، على بناء كوادر تعليمية إماراتية من طراز رفيع، واستقطابهم للعمل في هذه المهنة الجليلة النبيلة. وها نحن اليوم نحظى بوجودهم وإسهاماتهم الإيجابية والنوعية في مجال التدريس، مع خطط طموحة لرفع نسب المشاركة باعتبارهم الأقدر على ترجمة الطموحات والآمال الموضوعة على مخرجات وجودة التعليم.
وكان الحرص دائماً على تهيئة البيئة المثالية للمعلم لتمكينه من أداء رسالته في بناء الأجيال من خلال تشجيعه على مواكبة التطورات والمستجدات في أساليب التدريس ونقل المعرفة، انطلاقاً من رؤية قيادة حكيمة ترى أن الاستثمار في التعليم وفي المعلم استثمار مثمر ودائم العطاء في المستقبل. كل الإجلال والامتنان والتقدير لمربي ومربيات الأجيال.