متى تبدأ الانطلاقة الحقيقية للفريق العيناوي، في بطولة النخبة الآسيوية؟ والمشهد الحالي يوحي بأن «الزعيم» لم يبدأ المهمة حتى الآن، حيث التعادل على ملعبه أمام السد، ثم الخسارة أمام الغرافة برباعية مقابل هدفين، ولا يزال الرصيد نقطة واحدة من ست نقاط، وهو ما لا يتناسب على الإطلاق مع كون الفريق العيناوي بطل آسيا وممثلها الشرعي والوحيد في بطولة القارات، وأحد ممثليها في مونديال الأندية بالولايات المتحدة.
وظن الكثيرون أن الفوز على فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أقيانوسيا بسداسية في افتتاح بطولة القارات سيكون بمثابة فتح شهية لـ «الزعيم» العيناوي في بطولة النخبة الآسيوية للدفاع عن لقبه، وليبدأ موسمه الجديد محملاً بطموحات لا حصر لها.
والغريب أن الفريق ارتكب أخطاءً في المنظومة الدفاعية، لا تليق بحجم طموحات الفريق أمام الغرافة، ورغم أنه نجح في إدراك التعادل بعد التأخر بهدفين، إلا أن الأخطاء الدفاعية حولت ذلك التعادل إلى خسارة برباعية، وضعت الفريق فوق صفيح ساخن، قبل مواجهة الهلال السعودي 21 أكتوبر في الجولة الثالثة، وهي مباراة مفصلية، إما أن تصحح أوضاع العين أو تزيد موقفه تعقيداً.
وإذا كان لاعبو العين يراهنون على أن البطولة لا تزال في بدايتها، إلا أن الواقع يؤكد أن من لا يستثمر البدايات يجد نفسه في نهاية المطاف خارج السباق، حتى لوكان نظام البطولة يسمح بتأهل 8 فرق من الغرب، ومثلها من الشرق إلى دور ثمن النهائي.
وما حدث للعين في أول جولتين بمثابة إنذار مبكر، وإشارة واضحة إلى خطورة الموقف، ولا بديل عن الفوز على الهلال، رغم صعوبة المهمة، إذا أرد أن ينعش آماله وطموحاته مرة أخرى، ولتكن مباراة الهلال هي البداية الحقيقية لمشوار الفريق في البطولة.
×××
ثمانية أيام تشكل محطتين مهمتين للفريق العيناوي هذا الموسم، والبداية 21 أكتوبر، حيث لقاء الهلال السعودي باستاد هزاع بن زايد، في إطار الجولة الثالثة لبطولة النخبة، والثانية 29 أكتوبر، حيث المواجهة الساخنة مع الأهلي المصري بطل أفريقيا في استاد القاهرة في بطولة القارات، وهي مباراة تؤهل الفائز بها للقاء بطل الأميركيتين بالدوحة في نصف نهائي البطولة، كما تمنح الفائز بها الكأس الأفروآسيوية.
ورغم صعوبة المواجهتين، إلا أنه بمكن أن يتجاوزهما، بشرط استعادة روح النسخة الأخيرة لدوري أبطال آسيا، عندما أطاح بكل منافسيه، فاستحق لقب «زعيم آسيا».