«الإعلام والمسؤولية الوطنية» جلسة حوارية جرت بحضور ومشاركة معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، نظمها المكتب امس الأول في دبي وشارك فيها مكتب النائب العام ووزارة الخارجية وتحت هذا العنوان العريض جمعت الأسرة الإعلامية في الدولة من إعلاميين ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
الجلسة تميزت بالصراحة والشفافية، وتُعد من مبادرات معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد التي أحدثت حراكاً غير مسبوق على الساحة الإعلامية وفي المشهد الإعلامي إجمالاً. تتميز هذه المبادرات بالاستباقية في مخاطبة الآخر، واعتماد لغة الحوار والتخاطب بمسؤولية وانضباط ورُقي، وبمنهج يترفع عن استخدام أساليب غير مسؤولة عند التحاور أو مناقشة أي من الأمور التي تتعلق بأغلى الأوطان، بوطن المحبة والسلام، إمارات الخير والتسامح.
خلال الجلسة، جدد معاليه الدعوة للجميع ولكل من حمل أمانة الكلمة أن يكون على قدر المسؤولية العظيمة بحمله شرف تمثيل الإمارات، مسترشداً في ذلك بدعوة قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث قال: «ليكن كل منا سفيراً للإمارات، يستحضر ذلك قبل أن يقدم على أي تصرف مهما كان». كما دعا معاليه للاستفادة من المميزات العشر التي دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والتي ينبغي للشخصية الإماراتية التحلي بها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي مقدمة هذه المميزات، أن تمثل الشخصية الإماراتية صورة المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخلاقه في التفاعل مع الناس، وأن تعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلت إليه الإمارات. كما دعا معاليه إلى تجنب السباب والشتائم وكل ما يخدش الحياء في الحديث. وأكد أن الشخصية الإماراتية تقدر الكلمة الطيبة والصورة الجميلة، وتتفاعل إيجابياً مع الأفكار والثقافات والمجتمعات. وهي شخصية نافعة للآخرين بالمعلومة، وناشرة للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن، شخصية مندمجة مع محيطها العالمي، تتحدث لغته، وتتناول قضاياه، وتتفاعل إيجابياً مع مستقبله. كما تعكس تواضع الإماراتي وطيبته ومحبته للآخرين، وانفتاحه على بقية الشعوب. وهي شخصية تعشق وطنها وتفتخر به، وتضحي من أجله.
كانت الجلسة فرصة للاطلاع على تجربة معاليه في الحملة الناجحة التي قادها ضد الذباب الإلكتروني الذي كان يستهدف الإمارات. تلك الحملة نجحت في أربعة أيام فيما لم تفلح جهود سبع سنوات في تحقيقه. إنه جهد كبير ومتميز ينبغي البناء عليه والانطلاق منه بجهودنا جميعاً ليظل اسم الإمارات مضيئاً ووهّاجاً في سماء الإنجازات والأمجاد.