تترقب جماهير الكرة في أفريقيا وضواحيها، المواجهة الساخنة بين أنجح فريقين في القارة في الموسم المنصرم، الأهلي بطل دوري الأبطال، والزمالك بطل الكونفدرالية، بحثاً عن الفوز بلقب سوبر «الأميرة السمراء»، وذلك على ملعب «المملكة أرينا»، ضمن فعاليات «موسم الرياض».
ولأن اللقب بين فريقين عربيين، وعلى أرض عربية، أراد «الكاف»، أن يكافئ الكرة العربية، فقرر تعيين الحكم الليبي معتز الشلماني لإدارة المباراة، لتصبح الأمسية عربية 100%.
ولأن مواجهات الأهلي والزمالك لا تعترف غالباً بالأحكام المسبقة، فإن الحسابات «على الورق» تشير لتفوق نسبي للأهلي، ومع ذلك فإن آخر مباراتين بين القطبين الكبيرين شهدتا تفوقاً ميدانياً واضحاً للزمالك، ورغم ذلك خسر نهائي كأس مصر في الرياض، ثم فاز في مباراة الدور الأول للدوري الماضي.
كما أن الصفقات التي أبرمها الفريقان في «الميركاتو الصيفي»، من شأنها أن تفرض على هواة التكهنات أن يعيدوا حساباتهم، حيث عزز المعسكران «الأحمر» و«الأبيض» قواتهما بعدد من اللاعبين الأجانب والمحليين الأكفاء، مما يضفي مزيداً من الإثارة والتشويق على المباراة التي تساوي بطولة تمنح الفائز بلقبها نصف مليون دولار، أي ما يعادل «25 مليون جنيه مصري»، بينما تمنح الفريق الخاسر ربع مليون دولار.
×××
طبقت الكرة المصرية مقولة «لا يصح إلا الصحيح»، باعتماد موسمين استثنائيين للدوري، حيث عانت المسابقة الأمرين نتيجة تلاحم المواسم، وكثرة التأجيلات، ما أفقدها كثيراً من مقومات النجاح.
وحسناً فعل المنظمون، عندما استعانوا بشركة ألمانية متخصصة في تنظيم بطولات الدوري، وتم الاتفاق على أن يقام الدوري الجديد على غرار الدوري البلجيكي، أي من دور واحد، وبعده يتم تقسيم الفرق لمجموعتين، الأولى تضم الفرق التسعة الأوائل للمنافسة على البطولة، والثانية تضم آخر تسعة للهروب من دوامة الهبوط، ويهبط في نهاية المطاف فريقان، ويصعد ثلاثة من الدرجة الثانية، ليصبح عدد فرق الدوري 19 فريقاً، وفي الموسم المقبل، يقام الدوري أيضاً من دور واحد، ثم يلعب التسعة الأوائل على البطولة، بينما يتنافس آخر عشرة فرق، من أجل عدم الهبوط، وتهبط أربعة فرق، وتصعد 3 من الدرجة الثانية، ليعود الدوري في موسم 2026-2027 لسابق عهده، بمشاركة 18 فريقاً.
وكل ما نأمله أن تنجح «التجرية البلجيكية» والشركة الألمانية في إصلاح ما أفسده الدهر!