استضافت أبوظبي خلال اليومين الماضيين أعمال منتدى التعاون الإماراتي - الهندي في مجال الصناعات الدفاعية، الذي عُقد بالتعاون بين مجلس الإمارات للشركات الدفاعية وجمعية الصناعات الدفاعية الهندية، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين ورواد الأعمال من الجانبين لبحث سبل التعاون والشراكات المستقبلية.
شهد المنتدى سلسلة من اللقاءات الثنائية لتبادل الخبرات والرؤى وتحديد فرص التعاون المستقبلية. كما شهد توقيع مذكرات تفاهم «لتعزيز أوجه التعاون بين الشركات الإماراتية والهندية في المجالات الرئيسية، مثل الصناعات الدفاعية ونقل التكنولوجيا والمشاريع المشتركة، بالإضافة إلى تحديد فرص التعاون المستقبلية لتسهيل التواصل بين الشركات المتخصصة في الصناعات الدفاعية من الجانبين عبر اللقاءات المشتركة، والندوات، والاجتماعات، والفعاليات المختلفة».
المنتدى لم يكن امتداداً للعلاقات التاريخية والشراكات الوطيدة بين الإمارات وجمهورية الهند الصديقة فحسب، بل كان تجسيداً للمستوى الرفيع الذي حققته شركاتنا الدفاعية وحرصها على الانفتاح وبناء مصالح مشتركة وتبادل الخبرات مع مختلف الجهات انطلاقاً من ثقتها الكبيرة بتنافسية منتجاتها المختلفة المتطورة. وبحسب ما أكد مجلس الإمارات للشركات الدفاعية فإن استضافته للمنتدى «تؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما مجال الصناعات الدفاعية، حيث تعكس هذه الشراكة التزام البلدين بالدفع نحو نمو العلاقة في المجال الاقتصادي وتطوير الصناعات»، «بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين».
لم يكن ذلك المنتدى إلا صورة من صور النجاح المتواصل للجهد الكبير الذي يقوم به المجلس، وهو يدفع قدماً لتقديم الشركات الدفاعية ومنتجاتها المتقدمة نحو أسواق جديدة والتوسع في القائم منها، وقد تابعت نشاطه قبل هذا المنتدى في محطات مختلفة.
ما استوقفني في الفعالية بُعد آخر تمثل فيما حملته من رسالة راقية الهدية التذكارية من مجلس الإمارات للشركات الدفاعية لضيوف المنتدى، وكانت عبارة عن مجموعة مختارة من الفواكه المجففة الممتازة والمكسرات الفاخرة، من إنتاج مزارع مؤسسة «ميرا» التابعة لمبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد آل نهيان، والتي تعمل «على تزويد نساء أفغانستان بمصادر دخل مختلفة للحفاظ على وحدة وكيان الأسرة الأفغانية، دعماً لهن ليسهمن بشكل كبير في اقتصاد بلادهن ونهضتها. وقد وظفت المؤسسة أكثر من 8000 امرأة أفغانية تشكل الأرامل منهن 35%، ما جعلهن المعيل الوحيد لأسرهن». وكانت فرصة لتعريف المشاركين بهذا المشروع والمبادرة الإنسانية الحضارية الزاهية. إنها الرؤية الإماراتية في صنع السلام والاستقرار ليعم العالم قاطبة.