في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للتعليم باعتباره رهان المستقبل، جاءت تأكيدات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، على «أهمية النهوض بجودة التعليم وعمليات التطوير، إلى جانب تقييم أداء القطاع ككل، ومراقبة التقدم وتحقيق النتائج المستهدفة لجميع أفراد المجتمع».
وكان المجلس اجتمع عن بُعد بحضور سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس، لبحث مستجدات الفترة الانتقالية إلى الهيكلة الجديدة، والتي كانت القيادة أعلنت عنها لإعادة التركيز على تطوير حوكمة واضحة للتعليم وربطه بالتنمية البشرية وتنمية المجتمع، ومناقشة الخطط والأولويات الاستراتيجية، والبرامج التنفيذية الموضوعة للجهات ذات العلاقة، التي من شأنها أن تدعم التكامل بين ملفات القطاع، وتضمن استمرارية العمل نحو تطوير مخرجات التعليم بما يلبي احتياجات المجتمع، ويعزز تنافسية الدولة على كل الصعد.
كما أكد سموه، خلال الاجتماع، أن «التحول إلى النموذج الجديد يعكس الرؤية الاستشرافية للقيادة، التي تسعى إلى بناء نظام مستدام يراعي أفراد المجتمع منذ بداية نشأتهم، ويهتم بتطوير مسيرتهم التعليمية، ويدعم العلم مدى الحياة حتى يستمر الازدهار والنجاح من جيل إلى جيل».
من ناحيتها، قالت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان: «في ظل الهيكلة الجديدة، التي تجسد توجه القيادة الرشيدة، نسعى لوضع أساس متين لنموذج يضع الإنسان في مقدمة أولوياته، ويبني مجتمعاً يستمد أصالته من القيم والمبادئ الإماراتية، ويركز على تمكين جميع الأفراد، ويراعي في شموليته تلبية احتياجاتهم واختلاف قدراتهم ومواهبهم، ويشجع على انتهاج مبدأ استمرارية التعلم مدى الحياة، خارج الفصول الدراسية».
قطاع التعليم في الإمارات، ومع الهيكلة الجديدة، ينطلق نحو آفاق أكثر رحابة وتطوراً وديناميكية، وبما تضمنته الخطة الانتقالية لوزارة التربية والتعليم من دمج مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي مع الوزارة، بصورة تراعي الأولويات الوطنية المرتبطة بالتعليم، وتلبي احتياجات المجتمع، وتعزز تكاملية جميع القطاعات لتحقيق رؤية الدولة التربوية الطموحة، مع مواكبة أحدث التوجهات العالمية في المجال، لتحقيق جودة مخرجات منظومة التعليم الوطنية والريادة العالمية للإمارات. أهداف طموحة تتطلب تضافر جهود كل الأطراف، وفي مقدمتهم أولياء الأمور والأسر. طموحات كبيرة تتطلب همماً عالية، ومن سار على الدرب وصل، هكذا تعلمنا من بو خالد وسموه يذكرنا دائماً بأننا في سباق متواصل مع العالم.