يبدو أن عام 2024، يأبى إلا أن يكون إماراتياً بامتياز، وبعد فوز «القمر السماوي» مانشستر سيتي، ومالكه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة على التوالي، ها هو «سماوي» آخر يُتوج، من خلال فريق بيراميدز ومالكه الإماراتي سالم الشامسي، بلقب كأس مصر الذي ظل يبحث عنه طوال 6 سنوات، أي منذ تأسيس النادي.
وبالطبع يبقى فوز «الزعيم» العيناوي بلقب دوري أبطال آسيا، للمرة الثانية من أهم الإنجازات التي تفخر بها الكرة الإماراتية هذا العام.
وجاء فوز بيراميدز لينهي «سنوات عجاف»، حيث صعد الفريق إلى النهائي ثلاث مرات، من دون أن يتذوق طعم الفوز باللقب، إلى أن جاءت مباراته الأخيرة مع فريق زد، لتهديه اللقب الغائب في أول «نهائي استثماري»، في تاريخ المسابقة التي انطلقت عام 1921.
وقيمة ذلك الإنجاز يستمدها من كونها المرة الأولى في آخر 13 عاماً التي يفوز فيها باللقب فريق غير الأهلي والزمالك، كما أنها المرة الأولى في آخر 15 عاماً التي يغيب فيها القطبان معاً عن المشهد الختامي للبطولة، كما أن اللقب جاء بعد أطول موسم في تاريخ الكرة المصرية، حيث استغرق 347 يوماً بالتمام والكمال، وانتهى بعد أن انقضت ثلاث أو أربع جولات في الموسم الجديد، في معظم دوريات العالم!
×××
لا تزال الكرة المصرية تبحث وتفتش وتنقب عن موسم استثنائي لمسابقة الدوري، لإنقاذ اللاعبين من مشكلة تلاحم المواسم، حيث الإجهاد والإرهاق اللذين دفعت ثمنهما المنتخبات الوطنية، حتى إن المنتخب الأول بدأ معسكره بستة لاعبين فقط، استعداداً لتصفيات أمم أفريقيا، بعد أن أصر مدربا الأهلي والزمالك على منح لاعبيهما الراحة الكافية، قبل انطلاق الموسم الجديد.
ورغم أن «الموسم الاستثنائي» هو الحل الأمثل لإنقاذ الدوري المصري، بحيث يقام الدوري على أكثر من مرحلة، وتقام المرحلة الأولى من دور واحد، وبعدها يتم تقسيم الفرق على مجموعتين، كل مجموعة تضم 9 فرق، ويتنافس التسعة الأوائل على البطولة، وتتنافس الفرق التسعة الأخرى للهروب من الهبوط، ومع أن ذلك النظام من شأنه أن ينهي المسابقة في موعدها الطبيعي، فإنه مع ذلك لا تزال بعض الأندية تعترض على تلك الفكرة، والتمسك بالشكل الحالي للمسابقة!
وشخصياً أرى أن الموقف يستوجب قراراً حاسماً بتطبيق الفكرة، لأن الأندية المعترضة تبحث عن مصالحها الخاصة، ولتذهب المصلحة العامة إلى الجحيم!