لم يكن تتويج الوصل بثنائية الموسم «كأس رئيس الدولة، ودوري المحترفين»، إنجازاً فريداً؛ فقد سبق أن حققه قبل 17 سنة، وتحديداً في موسم 2007/ 2008، إلا أن هذه المرة اختلفت عن سابقتها بالاحتفالية الجميلة التي زينت مدرجاته بعد موافقة النصر على مشاركته له بنقل المباراة إلى ملعبه، تلبيةً لطلب جاره وغريمه التقليدي، واللذين يشكلان معاً ديربي بر دبي كغيره من الديربيات المحلية والمماثلة لهما في الدول الأخرى.
وما ميز احتفالية «الإمبراطور» تشريف سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم ومشاركة سموه في مراسم التتويج ورفع الدرع مع نجوم الفريق في ملعب زعبيل، لتنطلق بعد ذلك احتفالات أبناء زعبيل بهذا الإنجاز، حاملين صور الأب الروحي للوصل ومرتدين قمصانه ووشاحه بصور سموه، احتفاءً بعودته وابتسامته التي زينت مدرجات وساحات ملعب زعبيل، معبراً عن شكره وتقديره لأبنائه اللاعبين وجهازهم الفني والإداريين والجماهير التي حضرت الأمسية والاحتفالية وكانت داعماً له في مسيرة البطولة من الجولة الأولى، إلى أن أسدل الستار عليها في استاد هزاع بن زايد بالعين بنيل كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام النصر، وفي استاد زعبيل بنيله درع الدوري كذلك أمام النصر، رغم أنه حققه قبل هذا اللقاء، وبفارق 9 نقاط عن الوصيف.
موسم كروي عاد بالوصل إلى مسار البطولات وأعاد لنا سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم إلى مدرجات الوصل وواجهة الرياضة وكرة القدم، لتزين صور سموه مدرجات زعبيل وشوارع دبي التي تزينت باللون الأصفر ودعوات جماهيره ومحبيه بمواصلة الإنجازات في المواسم القادمة، وتمثيل كرة الإمارات في المحفل القاري الذي سيمثلنا والدولي، إن تأهل في القادم من البطولات.
شكراً للوصل الذي أعاد رمزه إلى المدرجات والبسمة إلى الميادين والإطلالة السعيدة إلى البيوت التي سعدت بعودته، والجماهير التي رفعت صوره في مسيراتها الاحتفالية بالثنائية التي أسعدت جماهيره ومحبيه لعودته، والشكر لكل من كان له بصمة في عودة رمز الوصل لمدرجاته ورسم البسمة على محياه، وتربع الوصل على عرش البطولتين الغاليتين هذا الموسم.
والشكر موصول لكل من أسهم في نجاح اللقاء الاحتفالي من اتحاد كرة القدم، ورابطة دوري المحترفين، ومجلس دبي الرياضي، ونادي النصر الذي وافق على نقل مباراته إلى استاد زعبيل، مشاركةً منه في نجاح الاحتفالية.