وفق خريطة طريق ترتكز على الرؤى الملهمة لقائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ينطلق إعلامنا الوطني نحو آفاق جديدة وغير مسبوقة تليق بإمارات المحبة والعطاء، وهي تمضي بخطى ثابتة ومدروسة نحو مئويتها 2071.
ذلك ما أكده معالي الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد، رئيس مجلس الإمارات للإعلام، لدى ترؤسه مؤخراً أول اجتماع لمجلس إدارته، وجرى خلاله اعتماد خريطة متكاملة للسياسات والتشريعات المنظمة لقطاع الإعلام في الدولة الذي تؤكد قيادتنا الرشيدة في كل مناسبة على دوره شريكاً أصيلاً وأساسياً في مسيرة التنمية منذ بواكير التأسيس، وحتى العهد الزاهر للمسيرة المباركة بقيادة «أبو خالد»، مروراً بمرحلة التمكين.
إعلام يصدح بصوت الحقيقة ونبض الوطن ومنجزاته، انطلاقاً من الثوابت الوطنية التي نتمسك بها، وكانت دائماً بوصلة عمله. إعلام شريك في إبراز ونقل قصة نجاح الإمارات إلى العالم، ويروي للكون بعضاً من التجربة الملهمة لهذا الوطن الغالي، ويتصدى للمرجفين والحاقدين على الإمارات أينما كانوا، وخطابهم ومشروعهم الإقصائي المتطرف، وإبراز القيم الإماراتية الراسخة من العادات والتقاليد، والتسامح والتعايش، بما يصب في مصلحة الوطن والمواطن، وإعلاء قيمة الإنسان.
كما جرى خلال الاجتماع التأكيد على العنوان العريض للمرحلة المقبلة في العمل على تمكين قطاع إعلامي وطني متطور يترجم رؤى قائد المسيرة المباركة، ويتخذ منها «نبراساً للعمل، وخريطة طريق للتفوق، والصدارة المستدامة، يرتكز على الشباب، باعتبارهم الثروة الحقيقية والمكسب الحقيقي للوطن، إعلام يتسع لثقافات العالم والمجتمعات الأخرى، ويواكب المستجدات المتغيرة والمتلاحقة».
وكذلك تنفيذ الاستراتيجية الشاملة وخريطة السياسات والتشريعات التي اعتمدها المجلس خلال الاجتماع الأول لمجلس الإدارة في 2024، في تحفيز ريادة الأعمال في مجال الإعلام من خلال تقديم حوافز لجذب المواهب الشابة». و«تعزيز صناعة محتوى محلي تنافسي عبر دعم الإنتاج المحلي، وتطوير برامج تدريبية بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية، وخلق شراكات لعرض المحتوى المحلي وتصديره عالمياً».
أهداف سامية وعظيمة ينهض بها إعلام الإمارات الذي حظي وحظيت رسالته بدعم كبير من لدن قيادتنا الرشيدة، وهي تغدق عليه من المبادرات والرعاية والاهتمام الكثير، ما أتاح له هذه الانطلاقة والمنجزات والمكتسبات التي صنعت أرضاً صلبة، وبنية تحتية متطورة اجتذبت شبكات إعلامية عالمية وصناع محتوى دوليين، اختاروا العمل من أرض الإمارات، وقد أصبحت عاصمة للإعلام المسؤول والرصين الهادف.