والعالم في ضيافة الإمارات ليشهد فعاليات مؤتمر «كوب 28» كنا أمام صورة حية من صور الالتزام الإماراتي بصون البيئة بتدشين فارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركّزة على مستوى العالم، ضمن المرحلة الرابعة من المجمع الذي يحمل اسم سموه للطاقة الشمسية في دبي.
وقد أكد سموه تبني دولة الإمارات رؤية واضحة وأهدافاً محددة للتحول إلى واحدة من أكثر دول العالم استدامة، وهو ما يتضح في إطلاقها مشاريع نوعية للطاقة النظيفة والمتجددة بحلول مبتكرة تدمجها في مختلف المجالات الاقتصادية، وأن مجمع الطاقة الشمسية يعكس التزامنا بتأسيس بنية تحتية عالمية المستوى تحقق أهداف الاستدامة وتضع أسساً متينة لمستقبل صديق للبيئة، وذلك في نطاق الحرص على إطلاق المشاريع الداعمة للمناخ وبما يتماشى مع أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، ويواكب زيادة الاعتماد على مزيج الطاقة المستدامة والتوسع في تبنّي مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، بما يدعم أهداف التنمية الشاملة في الدولة ويسهم في تعزيز الجهود العالمية الرامية لمكافحة تداعيات التغير المناخي، مؤكداً أن سعي الإمارات لإقرار أسس الاستدامة نابع من حرصنا على ضمان مستقبل مزدهر لشعبنا وعزمنا على المساهمة في خلق مستقبل آمن لشعوب العالم.
المشروع الذي يمتد على مساحة 44 كيلومتراً مربعاً باستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم يرسّخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الأخضر ونموذجاً في الاعتماد على الطاقة النظيفة. وتبلغ قدرته الإنتاجية 950 ميجاوات بتقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية.
ويضم أعلى برج شمسي وأكبر سعة تخزين للطاقة الحرارية في العالم. وتتيح مرحلته الجديدة تزويد 320 ألف مسكن بالطاقة النظيفة وتخفّض انبعاثات الكربون بنحو 1.6 مليون طن سنوياً.
مشروع يؤكد الريادة الإماراتية ويجسد جهود الدولة ومساعيها لتكون في مقدمة دول العالم المشاركة في صناعة مستقبل أكثر استدامة للبشرية، من خلال الاستمرار في تنويع مصادر الطاقة مع التوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
هذه الإنجازات والمبادرات الإماراتية الناصعة والجلية، والتي جاءت وسط احتفاء الإمارات باستقبال ضيوفها من كل بقاع الأرض في كوب28، وكان سانحة للعالم ليطلع على جهودها الريادية في القطاع، يتعمد أعداء النجاح من أصحاب العقول الضيقة والقلوب الحاقدة في الصحافة الغربية الصفراء عدم التوقف أمامها ومحاولة النيل منها، لأنهم غير قادرين على استيعاب قدرة دولة فتية ولاعب مهم في سوق الطاقة بحجم الإمارات على امتلاك وإطلاق هذه المشاريع والمبادرات الضخمة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة من أجل خير البشرية متجاهلين المتسبب الحقيقي في احترار الأرض وزيادة الانبعاثات.