بانتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس، رئيساً للدولة، خلفاً للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، تنطلق الإمارات نحو آفاق جديدة في رحاب الخمسين الآتية، فأبو خالد «ظل زايد وامتداده» و«مؤسس المئوية التنموية»، كما قال عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدى مباركته انتخاب سموه رئيساً للدولة ومبايعته ومبايعة شعب الإمارات له، مؤكداً «عرفناه قائداً وبايعناه رئيساً».
جاء انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيساً للدولة تجسيداً لما يحظى به من ثقة ودعم إخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، واعتزازاً بدوره في العمل الوطني، وتتويجاً لمكانته السامية في قلوب أبنائه المواطنين، وسموه نعم القائد الباني الحريص على إسعادهم دائماً بمبادراته ومكارمه. كما جاء الترحيب الإقليمي والدولي بانتخاب سموه معبراً عن مكانته الرفيعة وأدواره التاريخية إقليمياً وعالمياً على مختلف الصعد.
إنها بلاد «زايد الخير» الشامخة الراسخة، تمضي بثقة واقتدار بفضل من الله ورؤى قيادتها الحكيمة نحو أهدافها الجميلة الزاهية في إعلاء صروح دولة الاتحاد والوحدة وبناء أجيال المستقبل الزاهر لكل من تشرف بالانتماء إليها والعيش على ترابها الطاهر، ولتكون داعمة للسلام والاستقرار وحسن التعايش في كل مكان، انطلاقاً من قيم «الأخوة الإنسانية» التي آمنت بها مبكراً وصنعت بها أنموذجاً وطنياً وصاغت علاقات إقليمية ودولية عمادها الاحترام وتبادل المصالح، وتتصدى بهذه القيم العظيمة لنزعات وخطابات الغلو والتطرف.
جسّدت عملية الانتخاب السلسة، رسوخ التجربة الإماراتية ودولة الدستور والمؤسسات والقانون، التي أرسى قواعدها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وطن الأمن والأمان والاستقرار والتنمية الشاملة المستدامة، بصورة أثارت إعجاب العالم، وكانت حديث المحللين والمتابعين السياسيين في مختلف المنابر والفضائيات المختلفة.
تفاعل أبناء الإمارات الفوري لمبايعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، معددين مناقب وشمائل سموه، جاء وفاءً لروح «الثاني من ديسمبر»، وامتناناً لسموه وهم يعرفونه عن كثب والداً وأخاً للجميع، صانعاً فرحتهم وراعياً ومتابعاً لكل المبادرات لإسعادهم.
اليوم تتجدد معاني الحب والانتماء للوطن والولاء لقائد مسيرته «بوخالد» حفظه الله وأعانه وسدد على دروب الخير خطاه، ودامت الإمارات داراً للعز والوفاء.