بسلاسة شديدة، وبالإجماع.. جرت عملية انتقال الحكم في بلادنا أمس، حيث تم انتخاب الرئيس الثالث في تاريخ الإمارات، في أبلغ تعبير عن «بيتنا المتوحد» تحت علمنا، ودولتنا الراسخة في التنمية والسيادة.
معانٍ كثيرة وعميقة، يدركها القاصي والداني، لخّصها مشهد التفاف أصحاب السمو أعضاء المجلس للاتحاد، أمس، حول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقد عقدوا له البيعة، حيث لا غموض في نموذجنا، ولا نعاني من ارتباك الرؤية في خياراتنا.
أمر آخر يعكسه هذا المشهد، وهو الثقة الوطنية الكبيرة في شخص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، باعتباره الأقدر على قيادة البلاد، فهو شخصية استثنائية من طراز رفيع، ولديه قدرة هائلة على تحقيق طموحاتنا الوطنية، ذلك أن العمل الوطني يعني في منظوره السموّ بالأوطان فوق أي حدود معتادة، فضلاً عن اعتقاده الجازم بأن منظومة الأداء التنموي لا بد أن تبقى الأسرع والأكثر مرونة وقدرة على التكيف مع متغيرات المستقبل.
لقد ثبت للعالم أجمع أن دولة الإمارات، رئيساً وحكاماً وشعباً، قد استوعبوا مبادئ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأحالوها لمنهج قويم لدولة اتحادية ذات أركان متماسكة ومستقرة وراسخة، تعمل يداً واحدة بثقة وطمأنينة.
كمراقبين، نرى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يعبّر عن رؤية إماراتية جريئة وشجاعة وعملية، تمسك بزمام المبادرة، وتنفتح انفتاحاً واعياً على العالم، وتعرف جيداً مسؤولياتها التاريخية ومتطلباتها.
نرى فيه قيادة تاريخية تهدف إلى تعزيز الاستقرار في منطقة أرهقتها الصراعات، ويتمسك بالسلام باعتباره خياراً استراتيجياً بعيداً عن أي مكاسب سياسية آنية أو إجحاف.
وكمواطنين، نرى في محمد بن زايد ملامح زايد وطيبة خليفة.. نرى فيه مستقبلنا وطموحنا وعزيمتنا، وإرادة شبابنا، وقوة جيشنا.. نرى فيه أمننا وأماننا وسلامنا ونهضتنا.
وله نقول: معك نحن بخير، وبك نحن أقوى، وفيك تنبض قلوبنا حبّاً، وبقيادتك ينمو الوطن ويكبر، ولك البيعة والولاء.