في كل دوريات العالم، هناك تحدٍّ خاص في مختلف الجبهات.. تحدٍّ على الصدارة، وآخر على الهروب من الهبوط، وآخر على لقب الهداف، والتمريرات الحاسمة، والحارس صاحب الشباك الأقل تسجيلاً في مرماه.. ولكن في دورينا هناك منافسة تظهر في الأفق، وهي من النادي المتصدر لجدول ترتيب الفرق الأكثر تضرراً من قرارات الحكام. جلست أراجع بعض الأخطاء، وبعض آراء خبراء التحكيم، وبعض الأحكام التي شكلت جدلاً على الحالات التحكيمية، وإذا كان الشارقة هو متصدر الدوري، فإن الصراع على صدارة جدول الفرق المتضررة من الحكام، يدور بين فرق اتحاد كلباء والعين وبني ياس.. هكذا على الأقل تشعر هذه الأندية، وهذا ما بدا واضحاً، من خلال بعض القرارات التي أثارت الجدل حتى الآن.
هناك مقولة يرددها البعض، وهي أن الأخطاء جزء من اللعبة.. ولكن بعد الاحتكام إلى الاختراع الجديد، الذي يطلقون عليه «الفار».. لم تعد لهذه المقولة أي قيمة، ولم تعد تبريراً مقنعاً، كم قانوناً جديداً لا يزال تفسيره غامضاً، وكم حالة لا زلنا نختلف عليها، وكأنها معادلة فيزيائية معقدة، وكم لقطة واضحة وضوح الشمس لا «الفار» ولا الحكم توقفوا أمامها.. وإذا كان البعض يردد أن مستوى الحكام لدينا غير مقنع في كثير من المباريات، فإن علينا أن نتفق أيضاً على أنه حتى مستوى من يجلس في عربة النقل غير مقنع أيضاً.. وفاقد الشيء لا يعطيه!
الحقل التحكيمي ليس بخير، وليس على ما يرام، والأسرة التحكيمية ليست على وفاق، ولم تعد على قلب رجل واحد مثل السابق.. خلافاتها الداخلية ازدادت، والعلاقة بين العديد من الأطراف أصبحت متوترة، وكل هذا من الطبيعي أن يؤثر في الميدان، وعلى القرارات، وعلى المستوى الفني، وعلى نوعية الأخطاء وكميتها!
في التحكيم، هناك كبار ورموز ورجال أصحاب كلمة، أتمنى أن يتدخلوا ويصلحوا البيت من الداخل، ويعيدوا الصفوف.. فمن غير المنطقي أن منبع الجدل في دورينا، هو في قرارات الحكام وصافراتهم.. وإذا كنا لا نشكك في عدالتهم ونزاهتهم، وهذا خط أحمر لن نسمح بتجاوزه.. فإن الأداء محل شك من قبل بعض أو غالبية الأندية، وهذا ما كنا نخشاه!
كلمة أخيرة
نريد صوت الحكمة، فقد حفظنا كل كلمات العاطفة!