ماذا نريد من هذه المرحلة، ما الذي نسعى إليه وما هي أهدافنا؟ فليس من المعقول أن نلعب ونحن لا نعرف ماذا نريد، وليس من المعقول أن نشارك ونحن لا نعرف هل نفكر في المستقبل القريب أم البعيد.
أتذكر قبل الانتخابات الماضية بشهر تقريباً انتقد مروان بن غليظة الاتحاد السابق لأنهم يعملون بدون استراتيجية وخطة واضحة، واليوم نحن لا نريد أن نعرف استراتيجية اتحاد ابن غليطة بل كل ما نسعى لمعرفته هو خطة منتخبنا في تصفيات تمهيدية!
مشكلتنا ليس فيما نقول ونهلل له بل في نسيان ما كنا نتغنى به!
سؤال: هل يبحث الاتحاد عن النتائج ومؤشرات الخلطة الجديدة للمنتخب كي يحدد مساره بناءً عليه؟ هذا الأمر يمكن أن نقبله لو كنا في أي نشاط رياضي آخر وليس اتحاد كرة بمجلس إدارة كامل مليء بالكفاءات وبميزانية تتعدى المئة مليون درهم ومجموعة من الفنيين من الخارج والداخل!
كن صريحاً.. هل تتم محاسبة اللجنة الفنية، وهل هناك تقييم لعملها، وهل هي تحت المجهر أم أنها مقدسة وفوق النقد، ولا يجوز الاقتراب منها أو الحديث عن عملها، وهل ستقيم اللجنة بكل تجرد مستوى المنتخب، وتدرس ما حدث، أم أنها ستعتبر ما حدث مجرد عدم توفيق؟ عموماً حان الوقت ليقيم مجلس الإدارة هذه اللجنة قبل أن ندخل في المحظور!
سؤال آخر: لماذا لم يحضر مدرب المنتخب معظم بل أغلب، وربما كل مباريات الدوري، أليس ما يجري عكس ما تم الإعلان عنه في المؤتمر الرسمي للتعاقد، وعلى أي أساس يبني المدرب اختياراته.. على الفيديو أم تقرير المساعدين أم على «الواتساب».. أم أن هناك طريقة جديدة مبتكرة لا نعرف عنها؟!
كل كبار مدربي منتخبات العالم نشاهدهم يحضرون معظم اللقاءات ويتابعون لاعبيهم من مباراة لأخرى، وبعضهم يقطع آلاف الكيلومترات لمتابعة لاعب واحد أحياناً، فمهنة التدريب ما زالت ميدانية، كما أطلق عليها زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد في مؤتمر الذكاء الاصطناعي قبل أيام في دبي، إلا إذا كان مدربنا أكبر من زيدان واتحادنا أكثر تطوراً من الريال!
كلمة أخيرة
الاعتراف أول خطوة في التصحيح.. وليس المكابرة!