وفرت الإمارات بيئة مثالية تحقق العيش الكريم والأمان لكل سكانها، وهو ما عزز مكانتها كأحد أبرز دول العالم جاذبية واستقطاباً للراغبين في الاستقرار والعمل فيها، وبحسب تصنيف التقرير السنوي لشركة «ديل» الرائدة في مجال إدارة الموارد البشرية العالمية، فإن الإمارات هي الدولة الأكثر تفضيلاً للباحثين عن عمل، كما حصدت الإمارات - وفق تصنيف مؤسسة «إنترنيشنز» - المركز الرابع عالمياً ضمن قائمة أفضل الدول التي يرغب المغتربون العيش والعمل فيها، فيما جاءت في المرتبة الـ33 عالمياً من حيث جودة الحياة والترفيه وسوق العمل المفتوح والدخل المادي المناسب بحسب الاستطلاع الذي أجرته مجلة «يو إس نيوز» الأميركية، وهي كذلك تتصدر قائمة الوجهات الترفيهية الأكثر شعبية في العالم. وكل ذلك يعكس جهودها الحثيثة لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة من جهة الاستثمار في البنية التحتية السياحية، وتطوير معالم جذب متنوعة، وتقديم تجارب استثنائية تجعلها مقصد الزوار الباحثين عن تجربة ترفيهية من نوعها. ففي كل المدن الإماراتية تتنوع وتتعدد الوجهات الترفيهية التي توفر تجربة سياحية استثنائية وفريدة للجميع أفراداً وأسراً، ونتيجة للتقدم الهائل الذي تحققه في هذا الجانب، تتوقع منصّة الأبحاث العالمية «كين ريسيرش» أن يصل نمو صناعة الترفيه في الإمارات إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2027.
ليس هذا فقط، فقد تصدرت أبوظبي ودبي قائمة أفضل المدن الصالحة للعيش في الشرق الأوسط وأفريقيا وفق مؤشر «الإيكونيميست» لعام 2024 من جهة الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية، متفوقة بذلك على 171 مدينة. فأبوظبي مثلاً تقدمت مكانتها في مجالي الرعاية الصحية والتعليم، فضلاً عن كونها المدينة الأكثر أماناً على مستوى العالم وفق مؤشر معدلات الجريمة والأمن الصادر عن موقع ناميبو للعام 2024. وأوضحت بيانات الإيكونيميست أن عدد المنشآت الصحية في العاصمة الإماراتية وصل مؤخراً إلى 3323 منشأة، وعدد الأطباء المرخصين وصل عام 2022 إلى 12922 طبيباً. وفي مجال التعليم، بلغ عدد مدارسها 459 مدرسة حكومية وخاصة ومشتركة.
الإجماع على تفوق الإمارات في عدة مؤشرات يجسد قوة وجاذبية اقتصادها، ومستوى الأمن والاستقرار اللذين تتمتع بهما، وتميز منظومة جودة الحياة فيها، ومستوى التقدم الذي وصلت إليه، والخدمات المهمة والحيوية التي توفرها لسكانها ولزائريها، كما يؤكد صحة النهج الذي تسلكه لتواصل تألقها كنموذج مهم في التنمية والتطور إقليمياً وعالمياً.
ولا نبالغ إذ نقول، لعلها النموذج الفريد في كل ما تتميز به، خصوصاً وأن حكومتها لا توفر أي فرصة أو ظرف إلا وتستثمر فيه لجعلها تتفوق على نفسها أيضاً. ثم إن قيادتها تدرك تماماً أن ما تؤسس له اليوم، وما تعمل على إنجازه، سيعود بالنفع على الإمارات كبلد، وعلى أهلها وسكانها.
ونحن نعرف قيمة بلدنا وأرضنا التي يتأصل حبها في قلوبنا وقلوب غيرنا، وسواء بوجود استطلاعات رأي وتقييمات وتقارير دولية تقدمها حكومات ومنظمات ووسائل إعلام أو من دونها، ندرك أن مقامها بالنسبة لنا لن يتغير، وستبقى متربعة في قلوبنا في كل حين وكل آن. فالطريق الذي سلكته الإمارات لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم، وما تريد الوصول إليه في مئويتها، هو عظيم بلا شك، وهي التي تحدت الصعوبات وتتحدى المزيد منها لمواصلة مشوارها كي تبقى في المقدمة.