بالقرب من مدينة كانويندرا الواقعة على نهر بيلوبولا غرب نيو ساوث ويلز بأستراليا، يبحث ستيوارت ماكدونالد، عن البذور المزروعة حديثاً والمغطاة بنوع من الفطريات كوسيلة جديدة لامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزينه في التربة، ضمن جهود تسعى شركة أسترالية ناشئة، لاستخدام الفطريات من مواجهة التغير المناخي عبر سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزينه. ستيوارت ماكدونالد وصف التجربة بأنها «بسيطة للغاية» وأيضاً غير مكلفة، بعدما استخدمها مع بذور القمح والكانولا في مزرعته.

وعلى مساحة 100 ألف فدان في قلب الأراضي الزراعية الشاسعة في أستراليا، بدأ نهج غير عادي يتجذر لكبح تغير المناخ، حيث يحاول المزارعون الاستفادة من القوى العظمى للفطريات الصغيرة تحت الأرض لسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزينه. إنه جزء من رهان كبير يقوم به رجال الأعمال والمستثمرون في جميع أنحاء العالم لإثبات قدرة الفطريات على تنظيف التلوث الناجم عن تغير المناخ.

إنهم يستخدمون مجموعة متنوعة من التقنيات في الأراضي الزراعية، ليس فقط لزراعة المحاصيل، بل أيضاً لاستهلاك ثاني أكسيد الكربون الزائد الناتج عن أكثر من قرن من حرق الوقود الأحفوري والزراعة المكثفة. لماذا الفطريات؟ لأنها تلتصق بجذور المحاصيل، وتأخذ الكربون الذي تمتصه النباتات من الهواء وتحبسه بعيداً في مخزن تحت الأرض في شكل قد يبقيه تحت الأرض لفترة أطول بكثير من دورة الكربون الطبيعية.

واستخدام الفطريات لتخزين الكربون تجربة تسعى شركة أسترالية تدعى Loam Bio، لتطبيقها من بين العديد من الشركات الناشئة التي حشدت مئات الملايين من الدولارات من الاستثمارات في الجهود المبذولة لاستخدام التربة لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»