درة جديدة ترصع عقد العمل الإنساني في «بلد زايد الخير» بإطلاق مؤسسة جديدة تحمل اسم قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
جاء إطلاق مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني بالتزامن مع إحياء الإمارات «يوم زايد للعمل الإنساني» وفاءً والتزاماً بنهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع الأساس الذي انطلقت منه الإمارات لتحلق عالياً وتتصدر اليوم ساحات العمل الإنساني العالمي بجلائل ما تقدمه من أعمال ومشاريع ومبادرات لمساعدة ملايين البشر حول العالم في مختلف أصقاع الأرض من دون تمييز.
وقد اطلع صاحب السمو رئيس الدولة على رؤية المؤسسة الجديدة واستراتيجيتها «في تعزيز الإمكانات البشرية ودعم أولويات الصحة العالمية وإتاحة الفرص للمجتمعات الأكثر احتياجاً حول العالم، بجانب إثراء الجهود المستدامة في مجال الصحة العالمية والتنمية الشاملة للجميع من خلال الاستثمار في الحلول الواعدة التي تتيح تمكين الأفراد والمجتمعات وتحقق ازدهارها».
وتهدف المؤسسة إلى تعزيز رؤيتها المستمدة من نهج سموه الراسخ بشأن دعم الجهود الخيرية والإنسانية من أجل الارتقاء بجودة الحياة وإيجاد عالم أفضل للجميع.
وتتبع المؤسسة الجديدة مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتولى تحديد «التوجهات الاستراتيجية للعمل الخيري للمؤسسات التابعة لرموز الدولة، وتتولى الإشراف على مجموعة من المؤسسات الخيرية والجوائز في مختلف القطاعات لتقديم تأثير نوعي للمجتمعات المحتاجة في جميع أنحاء العالم».
وكان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة قد أصدر قراراً بإنشاء المؤسسة تزامناً مع «يوم زايد للعمل الإنساني».
المؤسسة الجديدة، بحسب ما جاء في معرض إطلاقها، تستهدف خلال السنوات الخمس المقبلة إيصال برامجها إلى أكثر من 500 مليون شخص في أكثر من 50 دولة حول العالم، لتكون امتداداً للمبادرات الخيرية التي يرعاها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لتمكين المجتمعات وضمان الصحة للجميع وتحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار.
كما ستعمل على توسيع نطاق الإنجازات التي حققتها مبادرة «بلوغ الميل الأخير»، والتي أشرفت سابقاً على تنفيذ المبادرات الخيرية التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في مجال الصحة العالمية. و«تشمل تلك الإنجازات التزامات طموحة وخططاً متعددة لمكافحة شلل الأطفال والملاريا وعدد من الأمراض المدارية المهملة، وستندرج هذه الالتزامات والخطط ضمن مبادرات مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني».
نهج إنساني وضع لبناته الأولى زايد ليضيء العالم بنور العطاء وحب الخير ونثر المحبة بين الشعوب، حفظ الله الإمارات وطناً وعاصمة عالمية للإنسانية.