* نصيحة لوجه الله.. لا تشوف أي مباراة مع «نسوان» لأنك ستسمع صيحات ولادة متعسرة كل حين، سواء الهجمة مع فريقهن أو مع الخصم، كذلك لا ترى مباراة مع مدخن، لأنه يمكن أن يطفئ سيجارته في ذراعك وأنت ساهٍ!
* لا أدري لماذا كل الناس الذين في الـ «سوشيال ميديا» يصرون على تصوير القهوة في كل مكان، بحيث لا يخلو حساب أحد من فنجان قهوة، برغوتها الصباحية، وأنا أولهم، هل لأنها تدل على المكان؟ أم أنه تقليد يومي لغيظ الذين لم يستفتحوا برائحة ونكهة تلك الدافئة من فجر يومهم، غير أن الكثير من عشاق العالم الافتراضي، والشاشات الرقمية، يستعرضون لأشياء ليس لها داع أحياناً، ولا تفيد أحداً، ولا تقول شيئاً جميلاً، حتى إن بعضهم يظل يتابع السماسيم، واليعاريف في دروبها وخبوقها، ويذكّرنا بها كل طالع شمس، لا أعرف لِمَ أصبح بعضهم يذكرني بأولئك الشعراء والسينمائيين المتوهمين والموهومين بالحداثة! حينما سمعوا بها لأول مرة، وأرادوا أن يركبوا موجتها، وهم بعيدون عن روحها، وتفجرها، فكانوا يصدرون دواوين من تلك التي عنوانها وحده قصيدة، مثل: «تلك النملة التي وقفت على قشرة البرتقالة، وقالت: كفى أيها اللون المسروق من الشمس!»، أو يخرجون أفلاماً عدها أصحابها وقتها طليعية، وهم لم يجربوا السينما الكلاسيكية، ولا قاربوا أصولها الفنية، فيبدأ مشواره بفيلم يجلب الكآبة، غامض بالأسود والأبيض، تظهر فيه غرفة يتيمة، وفيها سرير كالكفن، ويظل يبحث بعدسته في تلك الغرفة، كالمتلفت، من الباب إلى الشباك إلى السرير، ثم يتابع ظلاً على الجدار، يظهر، ويختفي، وينتهي الفيلم بصرخة، تتبعها صرخات النظّارة المشاهدين الذين ما قبضوا إلا الريح!
* بصراحة في بعض من الشعوب، أينما تذهب تجده قدامك، تذهب للبرتغال التي كلها عمال، وتصدر لأوروبا عمالاً، تجده ينافس البرتغاليين في العمل، بلغاريا التي بالكاد تسد رمق مواطنيها، تجده فاتحاً دكاناً، ويبيع، فيتنام.. فيتنام التي بالكاد لديها عملة، تجده مهاجراً هو وعائلته، يا أخي والله مرات جزر، إبليس منقطع عنها منذ سنين، تلقاه يبيع طواقي في تلك الجزيرة، المشكلة الناس في الجزيرة ما تكهل ثيابها اللي عليها، وهو يبيع طواقي للرأس، على رأي الأوليين: هذا مثل رأس البصل، وين ما تروح تلقاه يحصل!
* «آه.. ها» تعطي حرمتك تلفونك القديم، وإلا كمبيوتر كالذي تريد التخلص منه، على أساس أونك تريد «آب كريد» لحاسبوك الآلي، تراها بتلقى صوراً مدفونة، وأشياء بتحاسبك عليها لين يخترب السيستم مالك، لا تقول بسوي ديليت، هذا التلفون الجديد والكمبيوتر مثل «المشرّخ» ما تدري منو يحشيها، تقول الشيطان، تقول أعوانه، المهم ما بتخطاك رصاصة الحرمة، وهي غير رصاصة الرحمة!