اعتداء غاشم وغادر وأرعن نفذته طائرة تابعة للجيش السوداني، استهدف مقر رئيس بعثة دولة الإمارات في الخرطوم.
اعتداء أثار استهجان واستنكار وإدانات كل قوى الخير المحبة للسلام، والتي تدرك المواقف المشرفة والسديدة لدولة الإمارات، وهي تعمل على تعزيز وترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في مختلف المناطق، ولها إسهاماتها المشرفة في مساعدة المجتمعات المحرومة والهشة على البناء والتنمية.
الاعتداء الجبان ليس بمعزل عن تلك الهجمة الإعلامية الشرسة التي تنطلق من أبواق ومنصات فلول جماعة «الإخوان» الإرهابية التي تستميت للزج باسم الإمارات في شأن داخلي، متجاهلةً المواقف المبدئية الإماراتية في دعم الحوار والتفاوض والتوصل لحلول سلمية لإنهاء معاناة الشعب السوداني الشقيق.
تابعنا كيف نعقت تلك الأبواق من أوكارها العفنة لتشويه الجهد الإنساني الكبير الذي تقوم به الإمارات من خلال هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والمستشفى الميداني الإماراتي في أمدجراس بتشاد؛ لمساعدة النازحين من السودان والمجتمع المحلي هناك، بعد أن قوبلت إقامة المستشفى في الأراضي السودانية بالرفض.
وكانت دولة الإمارات، ومن خلال وزارة الخارجية، قد دانت بشدة الاعتداء الغاشم الذي استهدف مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم، وطالبت الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان.
وأكدت الوزارة، في بيانها، أنها ستقدم مذكرة احتجاج لكلٍّ من جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، على هذا «الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية، الذي يمثل انتهاكاً صارخاً للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية».
وشددت على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات، معربةً عن «استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، والتي تتنافى مع القانون الدولي».
قبل ذلك، كانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قد أصدرت بياناً عبَّرت فيه عن رفضها لمزاعم المرجفين حول دورها ودور المستشفى الميداني في أمدجراس.
أكاذيب وأراجيف تنطلق من صدور حاقدة لمجاميع فاشلة تريد أن تجعل من الإمارات مشجباً لفشلها الذريع في تقديم حلول للوضع المتردي الذي تعيشه بلدانها وشعوبها جراء مغامراتها الرعناء وشعاراتها الجوفاء.
ومهما نعقوا ستظل الإمارات رمزاً للسلام، وكما قال معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة: «تسعى الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين رغم أن أحد أطراف الصراع يصر على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية. اهتمامنا وقف الحرب والعودة للمسار السياسي، بينما اهتمامهم تشويه موقفنا عوضاً عن وقف هذه الحرب».