- والله لو الرضاعة على تجلى الأب، لكان الطفل في مرحلة جفاف وبلل، منذ أشهر التقميط، الأم مضحية منذ البداية، لا تقول لي!
- من غرائب أوروبا أن الغالبية من لاعبي منتخباتها الوطنية من المهاجرين، لكن انتخاباتها السياسية التي تقررها الحياة الاجتماعية، يمينية متطرفة ضد المهاجرين، ولعل «لوبن» الأب العجوز، والمتطرف الفرنسي، طلب مرة من أعضاء المنتخب الفرنسي أن يغنوا نشيد «المارسيللييز» عن ظهر قلب، رغبة منه في تحدٍ، وقياس وطنية هؤلاء الذين يمثلون فرنسا، بالتأكيد جلهم كان لا يعرفه، لكنهم فازوا بكأس العالم، وأعطوا المجد لفرنسا.
- الإيطاليون ما لهم حيلة، أي شيء يلبسونه عليهم يظهر غاوياً، وملفتاً، الله عليهم، الألوان دائماً تساعدهم وتجعلهم أكثر بهجة، مثل روحهم المرحة، وقد يسرقون مباريات، ولا تدري متى يصعدون، لكني أعجب من إيطاليا التي هي أغنى من إسبانيا مالياً، وتاريخاً كروياً، ولديها أندية عريقة، ومنتخب مشاكس، أنهم أصبحوا لا يصرفون على الكرة، فتدهورت الأندية، وهزل الدوري الإيطالي، وغدا المنتخب يتعكز على لحظات الحظ.
- في لاعب في إسبانيا يذكرني بـ«مارسيللو»، نفس شكل الشعر، واللعب، والجهد في الملعب، ونفس المركز، ونفس التمريرات الذكية، توقعاتي له بمستقبل كبير، خاصة إذا انضم للريال، لأن لعبه لعب الريال.
- حليلة علموه السنع والمعنى وصب القهوة، وكيف يمكن أن يعتزي ويلبي الصائح، لكن جاء واحد أطول عنه، وأفتح عنه، ويلبس دوماً فانيلة سوداء وحذاء رياضي، وبنطلون قصير، ويتحدث بلغة لا تنتمي للمكان، ولا هو مهتم كثيراً لهذه المسألة، وخارج نطاق اهتماماته، ويرى في فنجان قهوتنا أنها مُرّة، وإن توغل غدفي السبخة، ما عرف شرقها من غربها، لكنه في الصفوف الأمامية دونما أي تعب، لأن الحياة عنده «إيزي»، وتلقّاها خضراء وطرية، ويوم الدنيا هَنيّة، ولا عرف أحداً من صلبه كَدّ السخام، وإلا باع الحطب، وإلا تم يحبو من الجوع، لأن ذاك العام انعدم السح، حليلة هذاك القديم، و«ولكم» لهذا الجديد!
- شوف يوم عمتك ممتازة، وراهية، ومن صاحبات المندوس القديم، ولا يشق لها غبار، تراك بتعيش متنعماً، ولا بينقصك اللهوبي!
- اللي يتنشقون كلهم كانوا مع هولندا ومنتخبها المعثور، قليل الحظ، رغم لعبه الجميل.
- أشوف لما تكون المباراة بين النمسا وسويسرا محتدمة الوطيس، جماعتنا ولا يخصهم، وخارج نطاق التشجيع والحماسة، تقول يتفرجون على سداسيات رمضان، وتلك المباراة ذات التقييم العالي حسب تقرير الاتحاد الأوروبي، تمر عليهم المباراة مثل دور «هَند» في تلايا الوقت قبل السحور.
- بعض الرجال جاهزين للاتهام حتى لو لبس خاتم في فضة في يده، ليش.. ما تدري سبب تلك الحساسية المفرطة؟
- في ألمانيا وفي هذه البطولة الكروية الناجحة بكل المقاييس، لا تشوف شرطة بملابسهم الرسمية، ولا دراجات نارية رابضة، ولا فرقة مكافحة الشغب، ولا مظاهر لأي تشنج خارج الملعب يؤثر على داخل الملعب، الجماعة الألمان البطولة عندهم تشبه معسكر صيفي للشبان والفتيات.. كله فرح، وكله سهل، لكنه ناجح!
- يا اخي مدرب إنجلترا تقول كأنه الأخ العود للاعب «كين»، سبحان الله واحد خارج الملعب، وواحد داخل الملعب، ويا الله.. يا الله بالسلامة، لأن الخوف من الخروج للفرقة الإنجليزية دائماً جاهزاً، وعلى الأبواب!