بقايا منزل مدمر جراء حريق في حي باسيفيك باليساديس بمدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، حيث اجتاحت ألسنة اللهب المستعرة الناجمة عن عاصفة رياح شديدة منطقة سريعة النمو في جنوب الولاية، مما أدى إلى تدمير المنازل وإجبار نحو 30 ألف ساكن على الإخلاء.. مشاهد مرعبة والسماء يعمها الدخان، مع تحذير المسؤولين من أن الأسوأ لم يأتِ بعد.
الرياح البحرية القوية القادمة من المحيط الهادئ، أدت إلى اندلاع حريق غابات خارج عن السيطرة في لوس أنجلوس، وتحديداً بالقرب من ماليبو، مما أثر على مساحة تمتد لقرابة 3000 فدان، وأجبر الآلاف من السكان على الإخلاء. وممكن الخطر أن ثمة توقعات مفادها أن قوة الرياح تستمر معظم أيام الأسبوع، وتبلغ 100 ميل (161 كيلومتراً) في الساعة دون هطول أمطار في الأفق.
الغريب في هذه الحرائق أنها اندلعت في بداية موسم الشتاء، وهو وقت من المفترض ألا يشهد هذا النوع من الكوارث التي تأتي على الأخضر واليابس. ولطالما كان شهر يناير هو قلب موسم الأمطار في كاليفورنيا، حيث ترسم العواصف الباردة القادمة من خليج ألاسكا سفوح التلال باللون الأخضر بالعشب الجديد. 

وأثناء اندلاع الحرائق شهدت حركة المرور ازدحاماً لأميال على طول شارع سانسيت بوليفارد، بينما حاول السكان الفرار من حي باسيفيك باليساديس، وهو حي ساحلي ثري يقع غرب وسط مدينة لوس أنجلوس، ويسكنه نحو 24 ألف شخص والعديد من المشاهير. 
وحسب حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، فإن أكثر من 7500 شخص شاركوا في مكافحة حرائق الغابات جنوب الولاية. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز).