ألواح شمسية على منزل في ماونت فيرنون، بولاية واشنطن الأميركية، مشهد منسجم مع الطبيعة، حيث تملأ الخضرة المكان، وحتى سور المنزل من ألواح خشبية. يهتم جاي إنسلي حاكم ولاية واشنطن بحماية البيئة والحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، واعتبره نشطاء البيئة «الحاكم الأكثر خضرة»، حيث أصدر كتاباً عن تغير المناخ دعا فيه إلى ثورة الطاقة النظيفة، ووصف هذه الأخيرة بخطوة كبرى تعادل في تأثيرها مشروع «أبولو» للفضاء من حيث الالتزام والابتكار. إجراءات يدعم أنصار البيئة وإحدى أكبر شركات النفط في العالم الحد الأقصى الذي تفرضه ولاية واشنطن على الكربون. لكن الناخبين يقررون في الخامس من نوفمبر ما إذا كانوا سيلغون القانون وسط مخاوف بشأن تكاليف الطاقة. لكن رؤى إنسلي لتعزيز بعض سياسات المناخ الأكثر طموحاً في العالم، والخاصة بفرض ضريبة على انبعاثات الكربون، اصطدمت مراراً وتكراراً بواقع السياسة خلال السنوات الاثنتي عشرة التي قضاها في منصبه في أولمبيا، عاصمة الولاية. وحتى في دولة ليبرالية إلى حد كبير، حيث يعتز السكان بحماية البيئة، كان المشرعون مترددين في الانضمام إلى هذا المشروع، وفي عام 2018، رفض الناخبون ضريبة الكربون التي دافع عنها إنسلي.
لم تصبح واشنطن الولاية الثانية في البلاد التي تنفذ قانوناً تاريخياً يحد من الانبعاثات إلا في العام الماضي، ويلزم هذا القانون الشركات بدفع ثمن الحق في توليد كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. الآن، وبينما يستعد إنسلي لمغادرة منصبه كحاكم لولاية واشنطن في نهاية فترته الثالثة، فإنه يساعد في قيادة معركة ضد ما يسمى «مبادرة الاقتراع»، والتي من شأنها إلغاء قانون المناخ في ولاية واشنطن.
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)