يعد ميناء «هيلين ديليش بنتلي» في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأميركية، أكبر وأهم مرفق بحري في الولايات المتحدة لتصدير البضائع المتدحرجة، أي السيارات والشاحنات والجرارات والزوارق والحافلات.. إلخ.
وهو ميناء شحن يقع على الشاطئ الشمالي الغربي العلوي لخليج تشيزبيك، ويتمُّ تشغيله من قِبَل إدارة ميناء ميريلاند (MPA) التابعة لوزارة النقل في الولاية. وفي هذه الصورة من ميناء بالتيمور يَظهر حطامُ جسر فرانسيس سكوت الذي تَحطم بعد أن ارتطمت به سفينة حاويات جانحة في مارس الماضي، مما أسفر عن مقتل ستة عمال وإغلاق الميناء لعدة أسابيع. وفي آخر الأخبار اليومية أن مالك ومشغل سفينة الحاويات التي اصطدمت بالجسر وافق على دفع أكثر من 100 مليون دولار لتسوية دعوى مدنية رفعتها ضده وزارة العدل الأميركية. وفي الدعوى التي رفعتها في سبتمبر الماضي، شرحت وزارة العدل بالتفصيل ما توصل إليه المحققون حول الرحلة القصيرة والكارثية التي قامت بها السفينة في السادس والعشرين من مارس 2024، مشيرةً إلى سلسلة من الأعطال في أجهزة السفينة كانت السبب وراء حدوث الكارثة.
وذكرت الدعوى أنه بسبب سوء الصيانة أو الإصلاحات المحدودة للمشاكل الخطيرة على متن السفينة، «لم تنجح أيٌ من الوسائل الأربع المتاحة للمساعدة على التحكم في حركتها، أي المروحة والدفة والمرساة والدافع الأمامي، عندما كانت هناك حاجة إلى تشغيلها لتجنب الارتطام أو حتى تخفيف قوته».
وقبيل الفجر بقليل، يوم السادس والعشرين من مارس، كانت السفينة تهم بالتحرك إلى سريلانكا، لكنها فقدت الطاقةَ أثناء انسحابها من الميناء، واستعادت الطاقة ثم فقدتها مرة أخرى قبل أن تصطدم بالجسر الذي انهار ووقع في الماء، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص كانوا يعملون عليه. وتسببت السفينة والجسر المنهار في سد القناة وقطع شريان النقل، مما أدى لتوقف أعمال الشحن عدةَ أسابيع، في أسوأ حادثة بحرية تعيها ذاكرة ميناء بالتيمور!
(الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)