مع اقتراب موعد احتفالات عيد الهالوين في نهاية شهر أكتوبر من كل عام، يتجدد الاهتمام بثمرة القرع أو اليقطين الذي يمثل رمزاً ملازماً للاحتفالات بعيد الهالوين، والتي ينفق عليها الأميركيون مليارات الدولارات كل عام. أحدَ الزوار، رفقة أطفاله، وهو يختار قرعاً لشرائه من إحدى المزارع في ضاحية مدينة نيويورك الأميركية، حيث يفضل المحتفلون بالهالوين القرع البرتغالي الممتلئ والمنحوت.
وتعود جذور احتفالات الهالوين إلى قصة دينية قديمة، لكن هذه الاحتفالات جرت عليها تغييرات كثيرة، ومع مرور الوقت وحدوث التغييرات لم يعد الهالوين احتفالا دينيا، وأصبح القرع رمزاً لصيقاً له في أميركا الشمالية بالتحديد، وفي العديد من الثقافات والمناطق الأخرى عبر العالم. ينمو اليقطين، بأحجامه وأشكاله وألوانه المتنوعة، في معظم الولايات الأميركية. وفي عام 2023، خصصت ولاية نيويورك ما يصل إلى 4300 فدان لزراعة اليقطين وحده، بقيمة قُدرت بنحو 10 ملايين دولار، وفقاً لإحصاءات وزارة الزراعة الأميركية.
وفي حين أن معظم إنتاج ولاية إلينوي يذهب إلى علبٍ لحشو الفطائر والأطعمة المصنّعة الأخرى، فإن الغالبية العظمى من اليقطين في ولاية نيويورك هي من نوع «هاودن»، المخصص للشرفات الأمامية ومداخل المباني السكنية وغرف استراحة المكاتب. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت ثمار اليقطين الأبيض والأخضر والوردي أكثر شعبية وأوسع انتشاراً، وذلك جنباً إلى جنب مع اليقطين ذي الشكل الغريب. ويمكن أن تختلف أسعار اليقطين في منطقة نيويورك اعتماداً على الحجم واللون ومكان الشراء، لكن أغلاه سعراً اليقطين البرتغالي الممتلئ المعهود عادةً لاحتفالات الهالوين، ورغم ذلك فإن سعرَه ينخفض عند شرائه من المزرعة مباشرة!
(الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)