توربين رياح بشفرة مكسورة في مزرعة (فاينيارد وايند 1)، وهي مزرعة رياح قبالة ساحل ولاية ماساتشوستس الأميركية. وقد أدت الحوادث التي شملت الشفرات التي صنعتها شركة «جي إي فيرنوفا» المتخصصة في تصنيع التوربينات، إلى تأخير المشاريع قبالة سواحل ماساتشوستس وإنجلترا، ويمكن أن تعرض أهداف مواجهة التغير المناخي للخطر. انكسرت الشفرة التي يقدر طولها بـ351 قدماً ووزنها 57 طناً بحوالي 65 قدماً الذي يربطها بدوار التوربين.
لا تزال التحقيقات جارية من قبل الشركة المصنعة المعنية بتثبيت توربينات المشروع، وكذلك من قبل وزارة الداخلية الأميركية، من أجل تفسير الحادث الذي لم يتسبب في وقوع إصابات ولكنه أدى إلى إرسال قطع كبيرة من الحطام، بما في ذلك الألواح الرغوية وشظايا الألياف الزجاجية، إلى جزيرة نانتوكيت على بعد 21 ميلاً شمال الموقع. وقالت تلك الوكالة، إن مسؤولي المشروع الذي تبلغ طاقته 806 ميجاوات يديرون الآن عملية التنظيف.
وحسب الشركة المُصنعة كان انهيار شفرة توربين يبلغ طوله 853 قدماً في 13 يوليو الماضي في مشروع الرياح البحرية العملاق قبالة جنوب ماساتشوستس يعود لمشكلة في التصنيع، وليس في التصميم أو الهندسة. ويبدو أن شفرات طاقة الرياح أصبحت نقطة ضعف واضحة في هذا التوجه الواعد في مجال الطاقة المتجددة، لكن لا تزال معدلات الفشل ضئيلة. 

ويرى إريك إم هاينز، مدير برنامج الدراسات العليا لهندسة الرياح البحرية بجامعة تافتس في ميدفورد بولاية ماساشوستس، أنه لم يكن ما جرى في مزرعة «فاينيارد وايند1» حدثاً غير عادي إلى حد كبير، لكنه يعزز الحاجة إلى تحويل التركيز إلى تطوير الصناعة وتعزيز البنية التحتية الداعمة لها على أساس يضمن تحول الطاقة على نطاق واسع. ويبدو أن هذا الحادث يطرح استنتاجاً مهماً مفاده أن الرياح البحرية ينبغي أن تخضع لمعايير أعلى مقارنة بقطاعات الطاقة الأخرى. 

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)