مصنع للبطاريات في نينغده بالصين، التي تتفوق على الدول الأخرى في مجالات البحث الخاصة بكيمياء البطاريات، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على ما أحرزه العملاق الآسيوي في قطاع السيارات الكهربائية.

وفي خضم تحول الطاقة العالمي، تشهد صناعة السيارات وأيضاً اتجاهات المستهلكين عملية إعادة هيكلة كبيرة، وهذا ما تدركه الشركات الصينية المتخصصة في إنتاج البطاريات التي تخوض منافسة على تصنيع أنواع أكثر قدرة على تخزين الطاقة، وفي الوقت نفسه تحتاج وقتاً أقل في إعادة الشحن، ضمن استراتيجية تؤثر على إنتاج السيارات الكهربائية في العالم، وتشكِّل في الوقت نفسه اتجاهات أنظمة الطاقة النظيفة الأخرى.

والبطاريات مجرد مثال واحد لكيفية لحاق الصين بالدول الصناعية المتقدمة في تطورها التكنولوجي والتصنيعي، بل وتفوقها على هذه الدول، فهي تحقق العديد من الإنجازات في قائمة طويلة من القطاعات، من الأدوية إلى الطائرات من دون طيار، إلى الألواح الشمسية عالية الكفاءة.

ويتجلى تحدي بكين للريادة التكنولوجية التي احتفظت بها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية في الفصول الدراسية وميزانيات الشركات، وكذلك في التوجيهات الصادرة عن أعلى المستويات السياسية في الصين. ومنذ الربع الثالث من عام 2023 أصبحت الصين أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم بحصة قدرها 58%، تليها الولايات المتحدة وألمانيا.

ومن خلال تقدمها في انتاج وتطوير البطاريات ستعزز الصين مكانتها كمحور أساسي في سلسلة التوريد العالمية لبطاريات السيارات الكهربائية، ما يديم قدرتها على انتاج السيارات الكهربائية والمنافسة بقوة في هذا القطاع الواعد.

وتتقدم الصين أيضاً في المعادن النادرة التي يتم استخدامها في انتاج السيارات الكهربائية، هذه المعادن حاسمة لمحركات هذا النوع من السيارات، حيث تُستخدم بكميات أكثر بستة أضعاف مقارنة بنظيرتها التقليدية، والسبب يعود إلى أهمية البطارية كمكون رئيسي في السيارات الكهربائية. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)