بودهانا سيفاناندان، البالغة من العمر 9 سنوات، يطلق عليها «معجزة الشطرنج» مع والدها، سيفاناندان فيلايوثام، خلال مباراة استعراضية في ميدان الطرف الأغر في لندن. وحسب تقرير نشرته «نيويورك تايمز»، أحدثت سيفاناندان ثورة في عالم الشطرنج، وتستعد اللاعبة البريطانية لأن تصبح أصغر لاعبة دولية على الإطلاق تمثل إنجلترا في أي رياضة بعد أن تم اختيارها في فريقها النسائي لأولمبياد الشطرنج في وقت لاحق من هذا العام.

منذ أن تعلمت الشطرنج أثناء فترة الإغلاق جراء وباء «كوفيد 19»، فازت بودهانا سيفاناندان بلقب أوروبي في اللعبة، وتأهلت لبطولة أولمبياد الشطرنج المرموقة هذا العام، وأثبتت نفسها كواحدة من أفضل اللاعبات في إنجلترا. سيفاناندان بلغت التاسعة من عمرها في مارس الماضي، ما يجعلها أشبه بمعجزة قادمة من منطقة «هارو» بلندن، وفي الوقت نفسه أصغر لاعب يمثل إنجلترا على هذا المستوى النخبوي في الشطرنج، وربما الأصغر في أي مسابقة رياضية دولية. وقالت بودهانا في مقابلة هاتفية بعد يومين من علمها باختيارها للمشاركة في أولمبياد هذا العام، وهي مسابقة دولية تعتبر الأهم في لعبة الشطرنج: «كنت سعيدة وكنت مستعدة للعب». أمامها الآن حوالي ثلاث سنوات لتحقيق هدفها الأول، أي أن تصبح أصغر شخص يحوز لقب «أستاذ كبير» في اللعبة، وهو أعلى وسام بخلاف بطل العالم، «أبهيمانيو ميشرا»، وهو لاعب أميركي كان عمره 12 عاماً و4 أشهر و25 يوماً عندما أصبح «أستاذاً كبيراً» في عام 2021. ليس من غير المألوف رؤية الأطفال يتنافسون على مستويات عالية في لعبة الشطرنج.

أصغر لاعبة شاركت في أولمبياد الشطرنج 2022، بحسب الاتحاد الدولي للشطرنج، هي راندا سدر من مدينة الخليل في الضفة الغربية، وكانت تبلغ من العمر 8 سنوات حينها. في ذلك العام، هزم راميشبابو براغناناندا، وهو شاب هندي يبلغ من العمر 16 عاماً، ماجنوس كارلسن، بطل العالم، في بطولة عبر «الإنترنت».

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)