جورج وود وابنه كارستن يفرغان كمية من سمك الهلبوت في مخزن تبريد ساحلي، يخدم أقلية صغيرة من الصيادين الذين يقومون بتسويق أسماكهم مباشرة للمستهلكين، في بطرسبورغ، بولاية ألاسكا الأميركية. يواجه سوق المأكولات البحرية البرية في ألاسكا ضغوطاً متنوعة، بعضها يتعلق باتجاهات المستهلكين التي تتأثر بارتفاع أسعار الأسماك، مما يدفعهم لاستهلاك أنواع أقل سعراً كالدجاج، وبعضها الآخر مرتبط بأسواق التصدير التي تتقلب جراء ارتفاع سعر الدولار مقابل الين الياباني، ما جعل من الصعب على اليابانيين شراء الأسماك الأميركية القادمة من ألاسكا، خصوصاً أن الأجيال الحالية من اليابانيين تأكل كميات أقل من الأسماك مقارنة بالأجيال السابقة. ويبدو أن القطاع يشهد انحفاضاً في الإيرادات، بلغ حسب التقديرات 1.8 مليار دولار، ناهيك عن الاستقطاعات الضريبية. ويأمل العديد من الصيادين في الحصول على دعم الحكومة الفيدرالية، وأن ينالوا اهتماماً يناظر الاهتمام الفيدرالي بالتصنيع. أدى تراجع الصيد إلى استنزاف بعض ثروات بطرسبورغ، فحوض بناء السفن المحلي أصبح أكثر هدوءاً، وأعمال الصيانة غير الضرورية تم تأجيلها.
وظهرت المزيد من لافتات «للبيع» على القوارب عبر الأرصفة، لكن قلة من الناس يشترون الأسماك، مما يجعل من الصعب على الصيادين الأكبر سناً الحصول على أموال، كما أدى انخفاض أسعار الأسماك إلى تدفق عائدات ضريبية أقل.
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)