يظهر في هذه الصورة رجالُ الإطفاء وهم يعملون على احتواء حرائق غابات متعددة في شرق ولاية أوريغون الأميركية، السبت الماضي، وسط ارتفاع ملحوظ في درجات حرارة الجو خلال الصيف الحالي. ومع أن ضعف منسوب الأمطار خلال العام الجاري، والذي عادة ما يتسبب في جفاف الأشجار والأعشاب، يعد المتهم الأول وراء حرائق الغابات، فقد ترددت تفسيرات أخرى تعزو السبب إلى فعل بشري كان وراء اندلاع هذه الحرائق، وإن دون نية أو قصد مسبق، وهو ما أكده تصريح لأحد مسؤولي الإطفاء في الولاية، قال فيه إن الحريق مفتعل، وإن شرارته الأولى كانت في أحد المناطق الحراجية داخل إحدى غابات شرق الولاية.

وقدّم المسؤول ذاتُه حصيلةَ الخسائر الأولية حتى أمس، قائلاً إنه تم التأكد من إصابة شخص واحد وتدمير منزلين و5 مبان سكنية. ووفقاً لمصالح الإطفاء في أوريغون، فقد تم احتواء حرائق الغابات بنسبة 16% فقط، وقد أكدت المصالح حشدَ فِرق العمل من مقاطعات أوماتيلا ومولتنوماه وماريون ولين وكلاتسوب.. للسيطرة على «حرائق الغابات سريعة الحركة»، والتي انتشرت سريعاً بسبب الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة. وكانت غابات أوريغون قد شهدت حرائقَ ضخمةً في صيف عام 2021، بلغ عددها أكثر من 1000 حريق، ونجم عنها اشتعال ما لا يقل عن 209.750 هكتاراً من الغابات في جميع أنحاء الولاية.

وشهد موسم حرائق غابات أوريغون في ذلك العام بدايةً مبكرةً بسبب فصل ربيعي جاف في حينه، وقد صاحبَه انخفاضٌ في مستويات الجليد وسط جفاف وحرارة طقس ملحوظَين. وهي ظروف مناخية شديدة الشبه بالظروف التي تأتي فيها حرائق الغابات الحالية، مما يزيد المخاوف من إمكانية توسعها ملتهمةً المزيدَ من المساحات، في ظل أبحاث تربط بين تزايد حرائق الغابات واحترار كوكب الأرض كسبب رئيسي للتغير المناخي وما يترتب عليه من تداعيات خطرة بالنسبة للحياة على سطح الكوكب.

(الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)