مع تزايد الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية السابحة في أجواء الكرة الأرضية وخارج غلافها الجوي، أصبحت النفايات الفضائية خطراً جديداً آخر ينضاف إلى المخاطر التي تهدد سلامة الإنسان على سطح الأرض.

وفي هذه الصورة نرى حطاماً معدنياً فضائياً غامضاً وقع قُرب أحد منتجعات التخييم الفاخرة في جبال غرب آشفيل بولاية كارولاينا الشمالية الأميركية. ووفقاً لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، فإن هذه القطعة المعدنية تعود إلى كبسولة مركبة الفضاء Dragon التابعة لشركة SpaceX، والتي عادت مؤخراً إلى الغلاف الجوي للأرض بعد رحلة إلى محطة الفضاء الدولية، مما يعني أنها قطعة أخرى من النفايات الفضائية التي تزايدت أحداث تساقطها على الأرض في الآونة الأخيرة. ووفقاً لبيان أصدرته الوكالة، فإن «ناسَا ليست على علم بأي أضرار هيكلية أو إصابات ناجمة عن انفصال هذه القطعة». والحطام الفضائي عبارة عن معدات تخلى عنها البشر في الفضاء، وقد تشمل أشياء مثل الأقمار الاصطناعية التي لم تعد تعمل، أو أجهزة تعود لمركبات فضائية، لكنها فقدت أهميتَها.

وفي الأشهر الأخيرة، رفعت عائلة في فلوريدا دعوى قضائية ضد وكالة «ناسا» بسبب وقوع أجهزة كانت مستخدمة في إحدى رحلات الوكالة على منزل العائلة. أما القطعة الظاهرة في الصورة، فقد وقعت على أحد مسارات المشي لمسافات طويلة في المنتجع الجبلي بولاية كارولينا الشمالية، وكان يمكن أن تقع في أي مكان آخر من هذه المنطقة الشاسعة دون أن يلاحظه أحد، لكن أحد أعضاء طاقم تنسيق الحدائق بالمنتجع عَثر على هذا الجسم الذي يصل وزنه إلى قرابة 100 رطل وحجمه حوالي 4 أقدام في 4 أقدام. وقد اتضح لمنسق الحدائق، وعلى الفور، أن مثل الجسم لا يمكن إلا أن يقع من السماء، بسبب حجمه والموقع البعيد الذي عُثر عليه فيه، مما يبعث على التساؤل: وكم كانت النتيجة لتكون كارثية لو أن مكان وقوع هذا الحطام الفضائي مأهولاً بالبشر؟

(الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)