تلك مادة خفيفة لن نعكر بها صفو الفرح بالعيد، واستراحة نلتقط فيها أنفاسنا. موضوعاتها تدفعنا للتأمل، لكنه التأمل الذاتي والموضوعي كما نتمنى أن يكون، علّنا نراجع بعض سلوكياتنا التي تفسد بعض أوقاتنا ومُتعنا

*الوقت..
عامل الوقت ليس كبقية التفاصيل التي نعرفها كبشر والذي قد ندرك أهميته وربما لا نفعل، لكن كل التجارب البشرية تثبت أنه العامل الذي يعتبر الأكثر قيمة في حياة الإنسان. فالوقت إن داهمنا ولم نقم بما يتوجب علينا فعله لخسرنا وهنا يصدق القول المأثور، الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، أما إن استعجلنا في أداء عمل من دون تدبّر وحساب فنخسر كذلك، والإنسان خُلق وطبعه عجولاً.
وبعد هذا، فليس عيباً على الإطلاق أن نتعلم كيف نستثمر بأنفسنا وبالوقت أيضاً، إن أردنا أن تتطور شخصياتنا وأعمالنا وشؤوننا صغرت أم كبرت، لنكون كما نحب أن نكون عليه.

*غاندي.. عن الإنسانية
- يصبح الإنسان عظيماً تماماً بالقدر الذي يعمل فيه من أجل رعاية أخيه الإنسان.
- يميل الناس إلى نسيان واجباتهم وتذكر حقوقهم.
- في البدء يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يحاربونك، ثم تنتصر.
- عش كأنك ستموت غداً، تعلم كأنك ستعيش للأبد.
- لا يمكن لحضارة العيش إذا كانت تحاول أن تكون حصرية.
- الأمل موجود دائماً، حتى في أشد اللحظات ضيقاً.

*جدل أم جدال
- الجدل: مقابلة الحجة بالحجة، ومناقشة بين طرفين ليثبت كل طرف صواب رأيه، ويقال جدل بيزنطي أي حوار عقيم. وقد نُسبت تلك الحوارات لأهل بيزنطة الذين دخلوا في القرون الوسطى جدالات لاهوتية حادة لا طائل منها. والأصل اللغوي من الصلابة والشدة والتداخل.
- اللغة الجدل: صَلَابَةٌ في الشَّيْء
- من تصريفات الجدل: المجادلة: على وزن مفاعلة. الجَدِل: الخَصم شَدِيْدُ ‌الجَدَلِ، ومِجْدَالٌ: مِخْصَامٌ
-مرادفات الجدل: خصومة، نزاع، مناقشة.
- يقال: لا يقبل الجدَل: أي أن الموضوع بدهي لا يحتاج إلى حجة لإثبات صحته.
قضية جدلية: مسألة تثير خلافاً أو جدلاً عاماً.
فن الجدل: المناقشة والحوار وتبادل الآراء والأفكار بطريقة عقلانية.
*من آيات الذكر الحكيم:
{وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَكۡثَرَ شَيۡء ‌جَدَلا} سورة الكهف
{وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} سورة الزخرف
{يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ} الأنفال
{ولا جِدَالَ في الحَجِّ} سورة البقرة
{مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ} سورة غافر.