عودة الطمأنينة!
هل بدأت الدائرة تضيق على المسلحين المناهضين للحكومة الأفغانية وللقوات الأجنبية في أفغانستان؟ تتعدد إجابات المراقبين وتتضارب، إلا أن الرجل الواقف قريباً من مركز الدائرة أعلاه، إنما وقف مشيراً إلى عشرات البنادق تمت مصادرتها خلال عمليات دهم وتفتيش قامت بها قوات الأمن الأفغانية في أحياء مختلفة من كابول... وهو يريد القول بذلك إنها ربما آخر قطعة سلاح يملكها المتمردون، وها قد أصبحت بين يدي الحكومة!
كابول مدينة مترامية الأطراف، ولها تاريخ طويل في حروب المدن ومواجهات الشوارع، وقد تعرض أمنها خلال الأعوام الأخيرة الماضية لاهتزازات غير قليلة. ولعله ما من خبر أحب إلى قلوب سكانها اليوم من انتهاء كابوس الاضطراب الأمني.
أما هيئة "تفكيك الجماعات المسلحة"، وهي هيئة حكومية أفغانية، نظمت الحفل الذي نرى جانباً منه، بمناسبة تسلمها الأسلحة والذخائر من طرف قوات الأمن... فتعتبر أن هذا العدد من قطع السلاح يشكل فقدانه خسارة كبيرة للتمرد، وتعد مصادرته خطوة مهمة على طريق الاستقرار والتعافي وعودة الطمأنينة إلى مدينة طالما روعها حمل السلاح خارج القانون!