على سواحل ولاية ماساتشوستس الأميركية تنتشر طواحين الهواء في مزرعة للرياح بالمحيط الأطلسي. هذه المزرعة تُعد الأولى من نوعها التي تعمل وفق معايير تجارية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تتولى إحدى الشركات إنجاز مشروع يتكون من 62 توربيناً لإنتاج 806 ميجاوات من الكهرباء، بما يكفي لتشغيل 400000 منزل. مبادرة أميركية واعدة تقوم بها شركات خاصة ما يبشر بتعزيز هذا الاتجاه كمحفز على التحول من الطاقة التقليدية إلى المصادر المتجددة صديقة البيئة. 

الاتجاه نحو الطاقة المتجددة خطوة جوهرية على طريق الحد من الانبعاثات، وتقليل تداعيات الاحتباس الحراري، خاصة بعدما وصل العالم إلى مستويات قياسية من الحرارة التي يقول العلماء إنها مدفوعة إلى حد كبير بحرق الوقود الأحفوري. الآن كل ركن من أركان العالم ن يتعرض لآثار درجات الحرارة المتزايدة هذه في شكل أعاصير أكثر شيوعاً وفيضانات وحرائق غابات وموجات جفاف، وكذلك انقراض الأنواع.
لكن على الصعيد الأميركي بدا واضحاً أن السياسات التي تنتهجها إدارة دونالد ترامب، تحد من قدرة الولايات المتحدة على مكافحة التغير المناخي، خاصة في ظل رفع بعض القيود البيئية المفروضة على التنقيب عن النفط والغاز، والحد من اللوائح التي تحمي الغابات. 

وعلينا ألا ننسى أن الولايات المتحدة تنتج المزيد من النفط أكثر من أي دولة أخرى في التاريخ، وهي أيضاً أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي في العالم، ما يعني أن جهود الولايات المتحدة للحد من الانبعاثات ضرورية في الجهود العالمية لكبح التغير المناخي. 

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)