مزرعة لإنتاج الطاقة من الرياح تسمى «سيجرين» قبالة ساحل اسكتلندا بالجزء الشمالي من المملكة المتحدة. المزرعة تتكون من 114 توربيناً، قادرة على إنتاج ما يكفي من الطاقة الخضراء اللازمة لتشغيل 1.6 مليون منزل، أي ما يعادل ثلثي جميع المنازل الاسكتلندية.. كما أنها ستحل محل نحو 900 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون جراء حرق الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء كل عام، مما يقدم مساهمة كبيرة في طموح اسكتلندا الصافية بحلول عام 2045. أقرت الحكومة المحافظة في بريطانيا في عام 2019 قانوناً يحدد هدفاً للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في البلاد إلى «صافي الصفر» بحلول عام 2050، مما يعني أنه بحلول منتصف القرن، لن تولد بريطانيا تلوثاً لمزيد من تسخين الكوكب أكثر مما يمكن أن يزيله من الجو.

ويبدو أن طموحات بريطانيا في مجال الطاقة النظيفة، لا تنسجم مع مرئيات وزير الطاقة الأميركي «كريس رايت»، الذي يرى أن الاقتصاد البريطاني تضرر من المساعي الرامية إلى الحد من الانبعاثات والتوسع في إنتاج الطاقة النظيفة.. سجال على ضفتي الأطلسي بين حليفين أساسيين، في قضية استراتيجية كبرى مثل الطاقة. البعض اعتبر انتقاد وزير الطاقة الأميركي للبريطانيين خطوة غير عادية استناداً إلى العلاقات الوطيدة بين الولايات المتحدة وبريطانيا.

وربما تظهر الأبحاث المستقلة أن الانتقال إلى الطاقة المتجددة مكلف، ويمكن أن يتطلب استثمارات عامة كبيرة، إلا أنه يخلق المزيد الوظائف ويحفز الابتكار التكنولوجي، ومع مرور الوقت تنخفض التكاليف.. وبشكل عام، أصبحت الطاقة المتجددة تنافسية بشكل متزايد وأحياناً أرخص من الوقود الأحفوري. في بريطانيا، تعد طاقة الرياح من بين أرخص مصادر الطاقة. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)