راكبو خيول يقومون بجولة إرشادية في واحة «موراي كانيون» بمدينة «بالم سبرينغز» في ولاية كاليفورنيا الأميركية. و«موراي كانيون» واحدة من ثلاث واحات نخيل يعتبرها السكان الأصليون مقدسة كمكان لميلاد حضارتهم. وتشتهر «بالم سبرينغز»، الواقعة في صحراء سونورا بجنوب كاليفورنيا، بمصادرها الحرارية وفنادقها المتطورة وملاعبها للجولف ومنتجعاتها الصحية. كما تشتهر بمنازلها ذات الهندسة المعمارية الحديثة، لاسيما الحي التجاري «بوردان بالم كانيون درايف» الواقع في قلب المدينة، والذي يشتمل على متاجر عتيقة ومطاعم عصرية ومحلات حديثة للتصميم الداخلي. وبفضل موقعها الجغرافي ضمن الزاوية الأكثر جفافاً من كاليفورنيا، ونموذجها الثقافي الفريد الذي يمزج بين الثقافة الأوروبية الحديثة وثقافة المجتمعات الأصلية العتيقة، علاوة على الألوان الطبيعية المبهجة، والمشهد المجتمعي المنفتح المحتفي بالجميع.. تعتبر «بالم سبرينغز» وجهة مثالية للكثيرين، خاصة في الفترة بين شهري ديسمبر ومارس من كل عام، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات مقبولة، وتتهاطل كميات كافية من الأمطار لإنعاش الشلالات الموسمية ولتشجيع أزهار الصبّار على التفتح. ولذلك السبب عادةً ما يتضاعف عددُ الزوار القادمين إلى «بالم سبرينغز» في الشتاء بالخصوص، هرباً من البرد والثلوج وسعياً للاستمتاع بأشعة الشمس وأجواء الحنين إلى الأيام الخوالي. وتحتوي «بالم سبرينغز» على أودية وشلالات وحدائق وممرات رياضية مختلفة، كما تشتمل على حدائق «صني لاندز» التي كانت بمثابة المنزل الشتوي لعائلة أنينبرغ في عصر نيكسون، وعلى منتجع الينابيع الساخنة، بالإضافة إلى عدد من أشهر المطاعم المحلية.. وكل ذلك يجعلها وجهة شتوية مفضلة، بل ومثالية، بالنسبة لكثير من الزوار والسياح الرغبين في الدفء وفي نيل قسط من أشعة شمس الشتاء!

(الصورة من صفحة «نيويورك تايمز»)