في خليج بوديجا، بولاية كاليفورنيا الأميركية تدرس راشيل كارم، زراعة عشب البحر في ظل ظروف صناعية لمشروع يهدف لاستعادة الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة من الاحترار. والسبب الرئيسي يكمن في دراسة تداعيات موجة الحر شديدة التي تعرضت لها سواحل كاليفورنيا، والتي تذكر الباحثين بموجة مشابهة تعرضت لها المنطقة قبل 10 سنوات، وأدت إلى رفع حرارة سطح المحيط الهادئ إلى 11 درجة فهرنهايت أكثر من الحرارة المعتادة. 

ارتفاع درجة حرارة مياه سطح المحيطات يؤدي إلى انهيار السلسلة الغذائية التي تعتمد عليها العديد من الأنواع البحرية، ذلك لأن المياه الباردة الغنية بالمغذيات عندما تتحرك من أعماق المحيط إلى السطح، تؤدي إلى إنعاش الحياه البحرية، لكن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى ارتباك النظم البيئية، ومن ثم هلاك الطيور البحرية. 
مركز التنوع البيولوجي وعلوم المجتمع في أكاديمية كاليفورنيا للعلوم، يدرك أهمية إشراك أكبر عدد ممكن من الأشخاص في تجميع ملاحظاتهم عن البيئة المتغيرة في مياه المحيط، خاصة أن مراقبة التغيرات التي تطرأ على الحياة البحرية جراء الاحترار مهمة ليست سهلة، وتتطلب جهود العلماء والمتطوعين والصيادين.
في الفترة من 1 يونيو إلى 30 يونيو، شارك أكثر من 6000 شخص في جميع أنحاء كاليفورنيا من خلال مبادرة Snapshot Cal Coast، وهي حملة سنوية تنظمها أكاديمية كاليفورنيا للعلوم لتوثيق التنوع البيولوجي الساحلي، ورصد أية تطورات تطال الحياة البحرية. 
المبادرة تنشط في يونيو من كل عام لتوثيق الأنواع البحرية على طول ساحل كاليفورنيا. وفي هذا العام، أسفرت الجهود عن رؤية نادرة لنجم البحر عباد الشمس، وهو نوع مهدد بالانقراض بشدة. ومن الواضح أن المزيد من البيانات المستمدة من عدد كبير من الأشخاص والأماكن يعني اتخاذ قرارات مستنيرة بشكل أفضل حول تدابير الحفاظ على البيئة وإدارة مصايد الأسماك. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)