مزارعون منخرطون في مشروع إعادة التشجير بإحدى غابات منطقة «ماي دو ريو» البرازيلية.. مشهد يذكر بأهمية الحفاظ علي الغابات كمصدر حيوي للتنوع البيولوجي ومكافحة الاحتباس الحراري. حماية الغابات المهددة كانت سبباً رئيسياً في إصدار الاتحاد الأوروبي قانوناً بيئياً تاريخياً يهدف إلى حماية هذه الغابات من خلال تتبع سلاسل التوريد، وكان القانون خطوة تنسجم مع سياسات الاتحاد الأوروبي كرائد عالمي في مجال مكافحة تغير المناخ، حيث أصدر تشريعات رائدة للحد من الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي الضارة.ومن المقرر أن تدخل القواعد التي يتضمنها هذا القانون حيز التنفيذ في نهاية العام الجاري، وستؤثر على مليارات الدولارات من السلع المتداولة والتي يتم إنتاجها في أراض كانت غابات تمت إزالتها حديثاً، علماً بأن بعض الجهات حذرت من تأثيرات سلبية للقانون، خاصة من الناحية الاقتصادية، على دول في جنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية وأفريقيا. ما يثير التساؤل أن مناشدات عديدة من جميع أنحاء العالم، تأمل في أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتأخير تطبيق القواعد التي تتطلب من الشركات مراقبة سلاسل التوريد العالمية الخاصة بها لضمان عدم استخدامها منتجات مرتبطة بغابات مهددة بالانقراض. لكن تحالفاً يضم 170 منظمة بيئية وحقوقية، كان قد وجه رسالة إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، يعارض فيها أي تأجيل. وجاء في الرسالة أنه في جميع أنحاء العالم، «يستمر تدمير الغابات والأنظمة البيئية بلا هوادة».
الصورة من خدمة (نيويورك تايمز)