مأوى للمهاجرين في بلدية «سيوداد خواريز» بالمكسيك..ازدادت أهمية هذا المكان بعد توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن على أمر تنفيذي الشهر الماضي يمنع المهاجرين من طلب اللجوء عندما ترتفع الأعداد. وفي فرنسا، كما هي الحال في الولايات المتحدة، تتشدد المشاعر ضد المهاجرين، ويلاحظ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي جو بايدن ذلك.

ففي فرنسا ربما يتولى حزب «التجمع الوطني» السلطة، وهو فصيل سياسي مناهض للمهاجرين، علماً بأن الحزب تصدر الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، وربما يترأس الحكومة الفرنسية، في حال فاز بالجولة الثانية من الانتخابات يوم 7 يوليو الجاري، ما يعني أن فرنسا قد تشهد حكومة من أقصى اليمين لا ترحب بالمهاجرين قبل بدء الألعاب الأوليمبية في باريس يوم السادس والعشرين من هذا الشهر.

ولطالما دعت أحزاب أقصى اليمين إلى المزيد من ضبط الحدود لتصبح هذه الدعوة محور خطاب الأحزاب القومية الصاعدة في دول أوروبية عديدة، وكانت ولا تزال موضوعاً رئيسيا لحملة دونالد ترامب الرئاسية في الولايات المتحدة. اللافت- حسب «نيويورك تايمز» أنه منذ قرابة عقد من الزمان، توقف كثيرون عند عبارة «يمكننا أن نفعل هذا» للمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، عندما سمحت بدخول أكثر من مليون لاجئ سوري إلى ألمانيا.

واليوم، يبدو الترحيب بتدفق المهاجرين أمراً من عالم آخر، لذا تغيرت المواقف تماماً في أوروبا والولايات المتحدة. لكن معدل البطالة في فرنسا يبلغ 7.5%، مع وجود 2.3 مليون شخص عاطلين عن العمل. ويرتفع المعدل بين المهاجرين، حوالي 12% في عام 2021، وفقًا لدراسة أجراها العام الماضي المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية. يمكن أن يكون الكثير منهم عرضة للخطر. وتقدم نحو 140 ألف مهاجر بطلبات للحصول على اللجوء العام الماضي، بحسب المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية، وهذا ضعف العدد الذي كان عليه قبل عقد من الزمن، هناك ما بين 600 ألف إلى 900 ألف مهاجر غير شرعي في فرنسا، حسب تقديرات العام الماضي. «الصورة من خدمة نيويورك تايمز»