عامل يتوقف برهةً، أملاً في استراحة قصيرة يتناول خلالها الماء البارد في مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية. مشهد يعكس وطأة الحر الذي انتقل من الغرب الأميركي الأوسط إلى الطرف الشمالي من ولاية ماين، ما أدى إلى معاناة ملايين الأميركيين من موجة حر خانقة استمرت ثلاثة أيام متواصلة، حيث تلقى أكثر من 78 مليون شخص تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة.
وتعد موجات الحر شائعة في منتصف يونيو، لكن خدمة الأرصاد الجوية حذرت من أن هذه الموجة قد تستمر لفترة أطول مما شهدته بعض الأماكن منذ عقود. وأصبحت موجات الحر أيضاً أكثر سخونة وأكثر تواتراً وأطول أمداً الآن بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، لكن خبراء الأرصاد الجوية أشاروا إلى أن موجة الحر ستنكسر في الشمال الشرقي نهاية هذا الأسبوع.
وبدا أول أمس الأربعاء، وكأنه ذروة الصيف أكثر من كونه آخر يوم في فصل الربيع. واتجهت السلطات المحلية في المدن والولايات لاتخاذ إجراءات لتمكين السكان من التعامل مع درجات الحرارة الخانقة بفتح المزيد من مراكز التبريد، وتأخير ساعات فتح حمامات السباحة والشواطئ. وفي نيويورك، أعلنت حاكمة الولاية كاثي هوتشول عن الدخول المجاني إلى الحدائق. 

ويبدو أن الشمال الشرقي يتعرض لتداعيات مناخية مزدوجة، فقبل موجة الاحترار، تعرض هذا الجزء من الولايات المتحدة الأميركية مطلع الأسبوع لسلسلة من الرياح المدمرة والعواصف المطيرة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن ما يصل إلى 85000 أميركي، وما زال حوالي 3000 شخص من دون كهرباء، وتسعى أطقم المرافق من مختلف أنحاء بنسلفانيا وأوهايو وفيرجينيا الغربية إلى استعادة التيارالكهربائي. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)