بغبائها السياسي، أدخلت «ميليشيا الحوثي الإرهابية» نفسها في قرار مرحلة «بداية النهاية» لمغامراتها السياسية لسببين اثنين. الأول: عندما تجرؤوا بوقاحة أن يجربوا ردة فعل دولة الإمارات باستهداف أمنها واستقرارها وهو «خط أحمر»، وتسببوا بحريق في صهاريج نقل محروقات بترولية و3 حالات وفاة و6 إصابات بشرية.
السبب الثاني: أنه في الوقت الذي يعمل فيه الجميع في المنطقة والعالم على تهدئة الملفات الملتهبة، بما فيها ملف «الأذرع السياسية» التي هي على منوال «الحوثي» يبان سوء تقديرهم للمشهد السياسي ويرتكبون خطأ في استفزاز أوثق داعم لتحقيق الاستقرار والأمن.
سببان كفيلان لتسريع نهاية تنظيم «الحوثي الإرهابي». فردة فعل دولة الإمارات وحقها في الدفاع عن سيادتها يكفله القانون والأعراف الدولية، وبلا شك سيكون الرد بحجم الفعل الإجرامي ليس فقط على المستوى العسكري الذي هو أحد الأدوات المشروعة، ولكن عليهم ألا ينسوا مكانة الإمارات في الساحة الدولية ومواقفها الإنسانية والشرعية. لهذا جاءت ردة الفعل الدولية والأممية بما يتناسب ودور الإمارات في تحقيق أهداف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإنساني.
بالفعل الإجرامي الذي قام به «الحوثي»، تأكد للمجتمع الدولي بأن أي محاولة للتفاهم أو مجرد التفكير في التعامل السياسي معه ليس إلا نوعاً من عملية التأجيل لحدوث أزمات أكبر ومآسٍ إنسانية أكثر، وأن سكوت المجتمع الدولي على جرائمه هو حافز له على الاستمرار في تحديه للقانون الدولي. فهم في الأساس بمثابة (القاتل المأجور) الذي يعمل على قتل شعبه وتدمير بلاده وجواره وتهديد الاستقرار العالمي من خلال استهداف أمن الطاقة. وأن مسألة إطالة التفاوض معهم لا تخرج عن أنها فرصة يناورن فيها من أجل كسب المزيد من الوقت لإعادة ترتيب أوضاعهم ومواقفهم على الأرض، وبالتالي العودة لممارسة أفعالهم الإجرامية، وعليه يكون للمجتمع الدولي الإسراع لتخليص العالم من جرائمهم، وقد سنحت الفرصة لتحقيق ذلك.
بدعم من دولة الإمارات، هناك تحولات دراماتيكية في المشهد اليمني يسير سريعاً نحو إنهاء مأساة الشعب اليمني الشقيق الذي يتمعن «الحوثي» في إرهابه والتنكيل به خدمة لأجندات سياسية إقليمية معروفة لدى الجميع.
وهذا التحول يسجله «لواء العمالقة» كواحد من القوى الوطنية في اليمن، والتي حاصرت «الحوثي» ومن يسانده إلى أن حشرتهم في زاوية ضيقة، وأصبحت نهايتهم قريبة وفق المعطيات العسكرية والسياسية، وفعلهم الخسيس والجبان بالاعتداء قبل يومين على الإمارات، لا يخرج عن كونه «محاولة يائسة» لإثناء دولة الإمارات عن هدفها الإنساني، ولكن لم يكونوا يدركون الغضب الإماراتي.
ومع أن الاستهداف «الحوثي» هامشي وغير مؤثر على الموقف الإماراتي في اليمن، إلا أن ما قام به تنظيم «الحوثي» الإرهابي جريمة حرب بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وعليه أن يتحمل عواقب جريمته ويتعلم الدرس. فمن الآن ستسير الأمور باتجاه مختلف في إنهاء واحدة من أخطر الميليشيات التي اعتادت على العيش والاسترزاق السياسي من خلال تهديد استقرار الإقليمي والعالمي والاتجار بمأساة الشعب اليمني.
كاتب إماراتي