- جُل التبريكات وكثير الأمنيات لكل من شملهم التعديل الوزاري الجديد، وهم لا يحتاجون لشهادة أو حفاوة بقدر الدعاء ورجاء الموفقية، فقد أفنوا شبابهم خدمة لهذا الوطن وناسه، وتحقيق خططه المستقبلية، والعمل على استدامة نهضته، وتطور خدماته، وجعله رائداً، ومتميزاً في مسيرته الحضارية المنشودة، هي أشياء جميلة وباردة على القلب، جاءت وكأنها تباشير صيف نحبها، ونحب خيراتها تهطل على الوطن الغالي.
- كانت العرب قديماً، إذا نظر الإنسان إلى شيء بمجامع عينه، قالت: رمقه، وإذا نظر إليه من جانب أذنه، قالت: لحظه، وإذا نظر إليه بعجلة، قالت: لمحه، وإذا رماه ببصره مع حدة نظر، قالت: حدجه بطرفه.. أين العرب اليوم من لغتهم الثرية الغنية، والتي بلا قرار؟! «الحين ما عندهم إلا شوف.. شوف هذا»!، وإلا «شو فيه هذا يطالعني مثل البقرة شايفة حريقة»؟! أو «فقدت هالشيفه»!
- هناك بعض من الأسماء لا يمكن أن توحي لك إلا بكثرة تعبها في الحياة، وكم هي تجالد من أجل الستر ولقمة الحلال، خاصة بعض تلك الأسماء التي منبعها تديني، وأهل حاملها كانوا يتمنون له الاستقامة منذ الصغر، ويريدون له الإيمان والهداية في الكبر، لا يمكن أن أرى شخصاً يحمل اسم «عبدالمقصود أو عبد الصمد» ولا يوحي لي إلا بالطيبة، والبساطة والإخلاص في العمل، خاصة إن كان مدرساً للغة العربية، ومظهره يدل على أنه عاش تعباً طوال مشوار حياته، «ولا عرف يجيبها من أين أو أين»، لكنه ما زال يجالد الحياة، ويريد الستر فيها فقط!
- الرئيس الأميركي «بايدن»، الله يمده بالصحة والعافية، كثير الزلات في أيامه الرئاسية، مرات لا يعرف شرقه من غربه، ولا يدرك وجوه الجماهير المحتشدة إن كانت أمامه أم خلفه، ومرات تتعطل أحاديثه وخطاباته، وقبل فترة تعطلت سيارته «الكاديلاك»، ولا أعتقد أن رئيساً في العالم تتعطل سيارته مثل عباد الله، خاصة الرئيس الأميركي، تبدو الأمور لا تمشي معه بسلاسة، كما هي عهود سابقيه من رؤساء أميركا، حتى خطواته المتئدة تبدو مرتبكة، عدا الأخطاء القاتلة التي لا يقصدها، إنما هي تأتي مع تأخر سنوات العمر، مثلما قاله أخيراً عن زوجة أحد المسؤولين، وما قاله عن أن الانتحار لا يشترط فيه أن يكون صاحبه مجنوناً، فقد حاولت الإقدام عليه بعد وفاة زوجتي الأولى وابنتي في حادث عام 1972، ويبدو أن المؤشرات الانتخابية الرئاسية لا تريد «بايدن» الساهي، ولا «ترامب» المتظاهر بالتعافي.
- مسكينات حريّم الدار عندنا، تلقى الواحدة منهن بدلاً من أن تدعو في عقب صلاتها بالخير والشفاعة والعفو والعافية، تجدها تدعو الله أن يخلي شغالتها، خاصة إن كانت جديدة، ويثبتها ويعطيها خيرها ويكفيها شرها، وإن كانت قديمة أن يلهيها عن طلب العودة لديارها، وأن يسخرها في تمديد عقدها، وأن لا تركن، وتستمع لإغراءات وهمية بزيادة راتبها أو أن أحداً يضحك عليها ويطلب يدها، ثم يستولي على ذهبها!