«لغتنا هوّيتنا» عبارة بسيطة في كلماتها، عظيمة في مضمونها ومعانيها ودلالاتها، فهي تلخص بكلمتين فقط، أهمية اللغة في حياتنا ودورها في تشكيل ذواتنا وتكوين ثقافتنا وبناء إطارنا المرجعي الذي نحكم من خلاله على كلّ ما يصادفنا في حياتنا من أحداث ومواقف وآراء وأفكار، وهي الوعاء الذي يجمع شتات ألسنتنا ويؤطّرها ويوفر لنا المفردات التي نستطيع من خلالها التعبير عن أفكارنا وآرائنا وانفعالاتنا.
وعليه فإن اللغة مكوّن أساسي ورئيسي من مكونات الحضارة وعنصر محوري من عناصر الهويّة، وعامل مؤثّر في تكوين العقل الجمعي وتمكين الناس من التواصل والتفاهم والتعبير عما يجول في خواطرهم، ولهذا كلّه فقد شكّلت بالنسبة إلى الأمم والشعوب، على مر التاريخ، عامل وحدة واجتماع ومصدر فخر واعتزاز، وسببت محاولات الاعتداء عليها أو طمسها، في كثير من الأحيان، حروباً وثورات في شتى بقاع العالم.
لا ينظر أهل «العربية» إليها على أنها مجرد لغة عادية أو محض وسيلة للتعبير عن الأفكار وشرح المقاصد والمعاني، لأنها ترتبط لديهم بعوامل دينية وثقافية وحضارية انطلاقاً من أن لغة القرآن الكريم هي العربية، وأن الناطقين بها هم مادة الإسلام الأولى وحملة رسالته السمحة إلى العالم أجمع، وبالتالي فهي مكوّن أساسي من مكونات الشخصيّة والهوية العربية على مستوى الأفراد والشعوب، وعلى نطاق أوسع على مستوى الأمة التي تعتبرها الرافد الرئيسي لتطورها وتقدمها، والقاسم المشترك الذي يلعب الدور الأساسي في تشكيل شخصيات أبنائها ويصهرهم في بوتقة واحدة ويجمعهم في التعبير عن أفراحهم وأتراحهم.
كعادتها في الاهتمام بلغة الضاد وحرص قيادتها الرشيدة على حمايتها والمحافظة عليها والنهوض بها على مختلف المستويات وتكريس مكانتها وتعزيز حضورها في مختلف مجالات الحياة العامّة والخاصة، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة قبل يومين، بمناسبة اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية، مبادرة غير مسبوقة تمثّلت في تدشين منهاج دراسي متكامل للغة العربية عبر موقع إلكتروني «منصّة مدرسة»، يضم 1000 فيديو تعليمي للمراحل الدراسية كافة، ويمكن للراغبين في تعلم اللغة العربية والاستزادة من علومها الوصول إليه من أنحاء العالم كافة.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكّد عقب تدشينه المنهاج أن المحافظة على اللغة العربية وحمايتها تحتاجان إلى فعل على أرض الواقع، وجهد يسهم في تعزيز استخدامها وفق أصولها وقواعدها الصحيحة، وتوسيع انتشارها من خلال التعريف بما تحتويه من كنوز أدبية ومعرفية، وليس مجرد إطلاق الشعارات والنظريات التي لا تترك أثراً فعلياً ولا تقدّم للغة وأهلها أي خدمة ملموسة.
مبادرة الإمارات التي جاءت منسجمة مع روح العصر ومتطلّباته، وسخّرت وسائل التكنولوجيا الحديثة وطوّعتها لخدمة اللغة العربية، تمثل حالة فريدة في التمسك بالأصول بعيداً عن التشنّج والتعقيد، والعمل الجاد والمؤثر الذي يحقق الأهداف المرجوة بكل سلاسة وسهولة، عبر توظيف وسائل مبتكرة وجاذبة في تعليم اللغة العربية، واعتماد لغة سلسة وطريقة طرح حديثة تلائم الأجيال المعاصرة ونمط الحياة السائد، مع الحرص على توفير محتوى رصين وعالي الجودة وفق أفضل المعايير وأرقاها.
رد الاعتبار للغة الضاد التي تلمّ شمل أبناء الأمة العربية وتشكّل عامل الالتقاء الرئيسي والمظلّة الجامعة لهم «لسان الضاد يجمعنا بغسان وعدنان»، لا يكون بالتباكي عليها ولا بإطلاق الشعارات الرنانّة التي لا تتجاوز حدود آذان من يطلقونها، بل بالعمل الذي يؤكّد قدرتها على أن تكون بحقّ لغة الحضارة والازدهار العلمي والمعرفي والإنساني ووعاء واسعاً لنقل العلم والمعرفة والاكتشافات والإبداعات.
جهود دولة الإمارات المستمرة والخيرة في خدمة اللغة العربية لا تقتصر على تعزيز استخدامها ودعم ونشر ثقافة المحافظة عليها لدى أبناء الوطن العربي، بل تتجاوز ذلك إلى مبادرات نشرها وتعليمها لغير الناطقين بها، لتكون لغة عالمية واسعة الانتشار ووسيلة للتواصل بين أبناء الإنسانية جمعاء.
وعليه فإن اللغة مكوّن أساسي ورئيسي من مكونات الحضارة وعنصر محوري من عناصر الهويّة، وعامل مؤثّر في تكوين العقل الجمعي وتمكين الناس من التواصل والتفاهم والتعبير عما يجول في خواطرهم، ولهذا كلّه فقد شكّلت بالنسبة إلى الأمم والشعوب، على مر التاريخ، عامل وحدة واجتماع ومصدر فخر واعتزاز، وسببت محاولات الاعتداء عليها أو طمسها، في كثير من الأحيان، حروباً وثورات في شتى بقاع العالم.
لا ينظر أهل «العربية» إليها على أنها مجرد لغة عادية أو محض وسيلة للتعبير عن الأفكار وشرح المقاصد والمعاني، لأنها ترتبط لديهم بعوامل دينية وثقافية وحضارية انطلاقاً من أن لغة القرآن الكريم هي العربية، وأن الناطقين بها هم مادة الإسلام الأولى وحملة رسالته السمحة إلى العالم أجمع، وبالتالي فهي مكوّن أساسي من مكونات الشخصيّة والهوية العربية على مستوى الأفراد والشعوب، وعلى نطاق أوسع على مستوى الأمة التي تعتبرها الرافد الرئيسي لتطورها وتقدمها، والقاسم المشترك الذي يلعب الدور الأساسي في تشكيل شخصيات أبنائها ويصهرهم في بوتقة واحدة ويجمعهم في التعبير عن أفراحهم وأتراحهم.
كعادتها في الاهتمام بلغة الضاد وحرص قيادتها الرشيدة على حمايتها والمحافظة عليها والنهوض بها على مختلف المستويات وتكريس مكانتها وتعزيز حضورها في مختلف مجالات الحياة العامّة والخاصة، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة قبل يومين، بمناسبة اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية، مبادرة غير مسبوقة تمثّلت في تدشين منهاج دراسي متكامل للغة العربية عبر موقع إلكتروني «منصّة مدرسة»، يضم 1000 فيديو تعليمي للمراحل الدراسية كافة، ويمكن للراغبين في تعلم اللغة العربية والاستزادة من علومها الوصول إليه من أنحاء العالم كافة.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكّد عقب تدشينه المنهاج أن المحافظة على اللغة العربية وحمايتها تحتاجان إلى فعل على أرض الواقع، وجهد يسهم في تعزيز استخدامها وفق أصولها وقواعدها الصحيحة، وتوسيع انتشارها من خلال التعريف بما تحتويه من كنوز أدبية ومعرفية، وليس مجرد إطلاق الشعارات والنظريات التي لا تترك أثراً فعلياً ولا تقدّم للغة وأهلها أي خدمة ملموسة.
مبادرة الإمارات التي جاءت منسجمة مع روح العصر ومتطلّباته، وسخّرت وسائل التكنولوجيا الحديثة وطوّعتها لخدمة اللغة العربية، تمثل حالة فريدة في التمسك بالأصول بعيداً عن التشنّج والتعقيد، والعمل الجاد والمؤثر الذي يحقق الأهداف المرجوة بكل سلاسة وسهولة، عبر توظيف وسائل مبتكرة وجاذبة في تعليم اللغة العربية، واعتماد لغة سلسة وطريقة طرح حديثة تلائم الأجيال المعاصرة ونمط الحياة السائد، مع الحرص على توفير محتوى رصين وعالي الجودة وفق أفضل المعايير وأرقاها.
رد الاعتبار للغة الضاد التي تلمّ شمل أبناء الأمة العربية وتشكّل عامل الالتقاء الرئيسي والمظلّة الجامعة لهم «لسان الضاد يجمعنا بغسان وعدنان»، لا يكون بالتباكي عليها ولا بإطلاق الشعارات الرنانّة التي لا تتجاوز حدود آذان من يطلقونها، بل بالعمل الذي يؤكّد قدرتها على أن تكون بحقّ لغة الحضارة والازدهار العلمي والمعرفي والإنساني ووعاء واسعاً لنقل العلم والمعرفة والاكتشافات والإبداعات.
جهود دولة الإمارات المستمرة والخيرة في خدمة اللغة العربية لا تقتصر على تعزيز استخدامها ودعم ونشر ثقافة المحافظة عليها لدى أبناء الوطن العربي، بل تتجاوز ذلك إلى مبادرات نشرها وتعليمها لغير الناطقين بها، لتكون لغة عالمية واسعة الانتشار ووسيلة للتواصل بين أبناء الإنسانية جمعاء.