حسناً فعلتْ الحكومة الاتحادية، عندما شكّلت لجنة لمتابعة تنفيذ ما جاء في «رسالة الموسم الجديد»، التي وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وعُهدت رئاستها إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وحملت في مضمونها عدة رسائل وتوجيهات ووعود للمواطنين.
ولا شك أن اختيار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لهذه المهمة هو قرارٌ حكيم وقد صادف أهله، وأكد أن الرسالة قد أصبحت في يدٍ أمينة. فسموه كفاءة وطنية مشهود لها بحسن التخطيط والمتابعة من أجل تحقيق جملة أهداف يضعها وفق وضمن استراتيجية عمله، ويحظى بثقةٍ كبيرة وتقديرٍ من قبل القيادة وكافة المتعاملين معه.
كل ذلك - قطعاً - كان حاضراً وماثلاً في ذهن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي بارك القرار الحكومي فور صدوره قائلاً: (ثقتي بأخي الشيخ منصور لا حدود لها. فهو خريج مدرسة زايد التي رسخت خدمة الوطن والمواطنين)، ومعرباً عن ارتياحه للاختيار الذي عبّر عن صدق النوايا في ترجمة الأقوال إلى أفعال.
وفي هذا السياق، لا تفوتني الإشارة إلى لقاء سموه بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في قصر البحر، وهو اللقاء الذي عكس تناغم الرؤى ووجهات النظر إزاء الملفات والقضايا الداخلية والخارجية التي تهم الوطن والمواطنين والمقيمين، وعزز الآمال بمواصلة مشوار الإنجازات، وتوفير حياة الرفاهية والسعادة التي تتبناها الدولة.
بالطبع، هذا اللقاء يبعث التفاؤل في نفوس الجميع، ويعكس رؤية القيادة التي تستشرف آفاقاً جديدة للمستقبل، الأولوية فيها للإنجاز، وبالتالي لا بد أن يكون ذلك دافعاً نحو العمل بهمّة لتحقيق الخطط الاستراتيجية للحكومة ولتنفيذ مبادراتها، وهي التي تستعد للاحتفال بيوبيلها الذهبي عام 2021.
في «رسائله»، تحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشفافية ووضوح كعادته، وهو الذي ينتصر للإنجاز، ويضع النقاط على الحروف، ثم يفتح نوافذ الأمل، ويستنهض الطاقات، ويعيد ترتيب حقيبة الإنجاز الوطني باستمرار، لينعش ذاكرة الأجيال الشابة بالجهود العظيمة للآباء المؤسسين، والتي أسست أرضيةً صلبة كي تصل الإمارات إلى منزلة متقدمة بين دول العالم.
من جانبي، تابعتُ ردود أفعال كثيرة من بين تلك التي انهمرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة «تويتر»، الذي فاقت التغريدات فيه 42 مليون تغريدة، بعد بضع ساعات من بث سموه للرسائل، حيث رأى المغردون أن الرسائل تعكس حالة الانسجام بين القائد ومواطنيه، وتشكل خريطة طريق لكل مسؤول في الدولة، كما تقدم دروساً في فن القيادة من أجل تحقيق السعادة لكل من يعيش على أرض الإمارات.
جاءت الرسائل لتعالج مجموعة من القضايا المحورية، ولتؤكد أن مصلحة الوطن والمواطن على رأس أولويات سموه، بما يضمن الازدهار ومواصلة الإنجاز كي تبقى الدولة دوماً في موقع الصدارة العالمي، كما كشفت كذلك عن متابعة سموه الدقيقة للأداء الحكومي، وتجديد رفضه للعمل المكتبي. فطالب سموه المسؤولين بالنزول إلى الميدان لمتابعة الأعمال على أرض الواقع وكسر البيروقراطية. والمدهش أن سموه كان أول الفاعلين، إذ نزل إلى ميدان العمل وتعرّف على جملة من المشكلات والقضايا، وأمر المسؤولين مباشرةً بضرورة إيجاد حلول مناسبة ومُرضية.
في إحدى الرسائل تناول سموه الشأن الاقتصادي، خاصةً أن الدولة أثبتت جدارتها في هذا المجال، وباتت نموذجاً يحتذى كونها تعتمد على تنوع المصادر، مجدداً سموه التأكيد على أن الإمارات لا تنافس إلا نفسها، وبالتالي لا تقبل بالمعدلات المتوسطة اقتصادياً.
وفي مجمل الرسائل يحث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المواطنين على التمسك بإرث الإمارات الثقافي، والحفاظ على ماضيها لتعزيز مكانتها، كما يدعو إلى وضع الضوابط اللازمة لوسائل التواصل الاجتماعي، ذلك أن الفوضى في بعض تلك المواقع تسيء إلى مكانة وسمعة الإمارات، مهيباً بالمغردين الاقتداء بإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد - طيب الله ثراه- ونهجه في الحكمة والتسامح، والتمسك بالقيم النبيلة التي رسخها فينا.
عبر الرسائل فتح سموه ملف التوطين، وهو الذي يتصدر أولويات الحكومة، وكذلك ملف توفير الوظائف للمواطنين، إذ وعد سموه بأن يحظى الملفان بمتابعة حثيثة لضمان تنفيذ تعليمات الحكومة على أكمل وجه، مؤكداً حرصها على تشجيع المؤسسات الداعمة للتوطين عبر إطلاق (جائزة الإمارات للتوطين)، وتكريم رواد التوطين، فالمواطن جزء رئيس من برامج الحكومة التنموية، ولذا يتم تسخير كل الإمكانات لتوظيف الكوادر الإماراتية المتميزة، وإعداد النخب الوطنية المؤهلة من أجل مواكبة مسيرة التطور والنمو.
لا شك أن تلك الرسائل تنطلق من الواقع ومما يفكر به المواطن ويؤرّقه، وتسعى بالضرورة للتصدي للتحديات، وتستشرف المستقبل، وكأن سموه تحدث بلساننا جميعاً، وعبّر عن طموحاتنا، لكنها من جانب آخر تذكّر كل إماراتي بأنه جندي يخدم الوطن.
وأقول: نعم، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رسائلُك كانت واضحة الدلالة وقوية المعنى، وقد وصلت إلى أيدٍ أمينة، وهذا هو العهد بكم: فارساً وقائداً، ومن كلماتك نستلهم أعمق الدروس.
ولا شك أن اختيار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لهذه المهمة هو قرارٌ حكيم وقد صادف أهله، وأكد أن الرسالة قد أصبحت في يدٍ أمينة. فسموه كفاءة وطنية مشهود لها بحسن التخطيط والمتابعة من أجل تحقيق جملة أهداف يضعها وفق وضمن استراتيجية عمله، ويحظى بثقةٍ كبيرة وتقديرٍ من قبل القيادة وكافة المتعاملين معه.
كل ذلك - قطعاً - كان حاضراً وماثلاً في ذهن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي بارك القرار الحكومي فور صدوره قائلاً: (ثقتي بأخي الشيخ منصور لا حدود لها. فهو خريج مدرسة زايد التي رسخت خدمة الوطن والمواطنين)، ومعرباً عن ارتياحه للاختيار الذي عبّر عن صدق النوايا في ترجمة الأقوال إلى أفعال.
وفي هذا السياق، لا تفوتني الإشارة إلى لقاء سموه بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في قصر البحر، وهو اللقاء الذي عكس تناغم الرؤى ووجهات النظر إزاء الملفات والقضايا الداخلية والخارجية التي تهم الوطن والمواطنين والمقيمين، وعزز الآمال بمواصلة مشوار الإنجازات، وتوفير حياة الرفاهية والسعادة التي تتبناها الدولة.
بالطبع، هذا اللقاء يبعث التفاؤل في نفوس الجميع، ويعكس رؤية القيادة التي تستشرف آفاقاً جديدة للمستقبل، الأولوية فيها للإنجاز، وبالتالي لا بد أن يكون ذلك دافعاً نحو العمل بهمّة لتحقيق الخطط الاستراتيجية للحكومة ولتنفيذ مبادراتها، وهي التي تستعد للاحتفال بيوبيلها الذهبي عام 2021.
في «رسائله»، تحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشفافية ووضوح كعادته، وهو الذي ينتصر للإنجاز، ويضع النقاط على الحروف، ثم يفتح نوافذ الأمل، ويستنهض الطاقات، ويعيد ترتيب حقيبة الإنجاز الوطني باستمرار، لينعش ذاكرة الأجيال الشابة بالجهود العظيمة للآباء المؤسسين، والتي أسست أرضيةً صلبة كي تصل الإمارات إلى منزلة متقدمة بين دول العالم.
من جانبي، تابعتُ ردود أفعال كثيرة من بين تلك التي انهمرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة «تويتر»، الذي فاقت التغريدات فيه 42 مليون تغريدة، بعد بضع ساعات من بث سموه للرسائل، حيث رأى المغردون أن الرسائل تعكس حالة الانسجام بين القائد ومواطنيه، وتشكل خريطة طريق لكل مسؤول في الدولة، كما تقدم دروساً في فن القيادة من أجل تحقيق السعادة لكل من يعيش على أرض الإمارات.
جاءت الرسائل لتعالج مجموعة من القضايا المحورية، ولتؤكد أن مصلحة الوطن والمواطن على رأس أولويات سموه، بما يضمن الازدهار ومواصلة الإنجاز كي تبقى الدولة دوماً في موقع الصدارة العالمي، كما كشفت كذلك عن متابعة سموه الدقيقة للأداء الحكومي، وتجديد رفضه للعمل المكتبي. فطالب سموه المسؤولين بالنزول إلى الميدان لمتابعة الأعمال على أرض الواقع وكسر البيروقراطية. والمدهش أن سموه كان أول الفاعلين، إذ نزل إلى ميدان العمل وتعرّف على جملة من المشكلات والقضايا، وأمر المسؤولين مباشرةً بضرورة إيجاد حلول مناسبة ومُرضية.
في إحدى الرسائل تناول سموه الشأن الاقتصادي، خاصةً أن الدولة أثبتت جدارتها في هذا المجال، وباتت نموذجاً يحتذى كونها تعتمد على تنوع المصادر، مجدداً سموه التأكيد على أن الإمارات لا تنافس إلا نفسها، وبالتالي لا تقبل بالمعدلات المتوسطة اقتصادياً.
وفي مجمل الرسائل يحث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المواطنين على التمسك بإرث الإمارات الثقافي، والحفاظ على ماضيها لتعزيز مكانتها، كما يدعو إلى وضع الضوابط اللازمة لوسائل التواصل الاجتماعي، ذلك أن الفوضى في بعض تلك المواقع تسيء إلى مكانة وسمعة الإمارات، مهيباً بالمغردين الاقتداء بإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد - طيب الله ثراه- ونهجه في الحكمة والتسامح، والتمسك بالقيم النبيلة التي رسخها فينا.
عبر الرسائل فتح سموه ملف التوطين، وهو الذي يتصدر أولويات الحكومة، وكذلك ملف توفير الوظائف للمواطنين، إذ وعد سموه بأن يحظى الملفان بمتابعة حثيثة لضمان تنفيذ تعليمات الحكومة على أكمل وجه، مؤكداً حرصها على تشجيع المؤسسات الداعمة للتوطين عبر إطلاق (جائزة الإمارات للتوطين)، وتكريم رواد التوطين، فالمواطن جزء رئيس من برامج الحكومة التنموية، ولذا يتم تسخير كل الإمكانات لتوظيف الكوادر الإماراتية المتميزة، وإعداد النخب الوطنية المؤهلة من أجل مواكبة مسيرة التطور والنمو.
لا شك أن تلك الرسائل تنطلق من الواقع ومما يفكر به المواطن ويؤرّقه، وتسعى بالضرورة للتصدي للتحديات، وتستشرف المستقبل، وكأن سموه تحدث بلساننا جميعاً، وعبّر عن طموحاتنا، لكنها من جانب آخر تذكّر كل إماراتي بأنه جندي يخدم الوطن.
وأقول: نعم، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رسائلُك كانت واضحة الدلالة وقوية المعنى، وقد وصلت إلى أيدٍ أمينة، وهذا هو العهد بكم: فارساً وقائداً، ومن كلماتك نستلهم أعمق الدروس.