في مدرسة يونجسانج الابتدائية بمدينة «أندوج» الكورية الجنوبية وجد الناجون من حرائق الغابات مأوى مؤقتاً، بعدما دمرت الحرائق 27 موقعاً. سكان القرى هم الأكثر تضرراً من الحرائق، حيث لم يعد لديهم مأوى، ما يشكّل ضغطاً على السلطات الكورية الجنوبية لتوفير ملاذ مؤقت. كارثة الحرائق التي أججها الجفاف والرياح، أدت إلى إخلاء ما لا يقل عن 37000 شخص من منازلهم، وأودت بحياة 27 شخصاً، وأحرقت أكثر من 88000 فدان من الأراضي. وثمة معضلة أخرى تكمن في حماية الآثار والمواقع التراثية بالمناطق، التي طالتها الحرائق، حيث تم تخصيص 750 عنصراً لحماية هذه الكنوز الثقافية للبلاد من الحرائق، خاصة أن المنطقة الجنوبية- الشرقية التي اندلعت فيها الحرائق تنتشر فيها 4000 قطعة أثرية مسجلة ضمن قائمة التراث الوطني الكوري الجنوبي.
في حين أن الحكومة الكورية الجنوبية قد نجحت في إجلاء عشرات الآلاف من السكان عبر ثماني مدن ومقاطعات على الأقل، بقي آلاف آخرين لحماية منازلهم وشركاتهم والماشية والحيوانات الأليفة. ناشد السكان المحليون رجال الإطفاء لإخماد حرائق بالقرب من منازلهم.