في منطقة «صنلاند بارك» بولاية نيوميكيسكو الأميركية ينتظر جنود الجيش الأميركي وصول وزير الدفاع «بيت حيغسيث» ومسؤول الحدود في البيت الأبيض توماس دي هومان. مشهد يعكس حالة استنفار هدفها الحد من تدفقات المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة الأميركية.
ويبدو أن الأمر يتعلق بسرعة تنفيذ توجيهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بترحيل المهاجرين غير الشرعيين وتعزيز أمن الحدود، خاصة أن هناك حالة من الإحباط تتنامي داخل البيت الأبيض بسبب وتيرة الترحيل، التي أصبحت أقل من المتوقع. وحسب تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، يتصل الرئيس ترامب كل أسبوع تقريباً منذ توليه منصبه، اتصل الرئيس دونالد ترامب بتوماس دي. هومان، للإطلاع على أية مستجدات تخص عمليات الترحيل الجماعي، وما تم إنجازه من أجندة ترامب الخاصة بكبح تدفقات المهاجرين من المكسيك إلى الولايات المتحدة الأميركية.
تساؤلات جوهرية يطرحها ترامب على المعنيين بملف الهجرة من بينها: كيف تسير الأمور على الحدود؟ كيف تبدو أرقام المحتجزين؟ إن استجابة هومان لتوجيهات ترامب ستحدد مدى نجاح الإدارة الأميركية الجديدة في إصلاح سياسات الهجرة، خاصة أن الرئيس الأميركي وعد بترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين، رغم صعوبات عملية متمثلة في لوجستيات احتجاز المهاجرين ثم ترحيلهم إلى دولهم الأصلية، أي تسفيرهم إلى جميع أنحاء العالم. وحسب البيانات الفيدرالية، اعتقلت الإدارة الأميركية 23000 مهاجر غير شرعي في فبراير الماضي، بزيادة حادة عن الوتيرة الشهرية مقارنة مع إدارة بايدن. فهل تحرز إدارة ترامب نجاحاً في هذه القضية الداخلية الشائكة؟
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)